لغة الموقع الافتراضية 

أبعاد الخفجي – عامر المالكي ، أحمد غالي , تصوير – ناصر الزعبي:
أقام أبناء فخذ الجدي من قبيلة شمر حفل عشاء يوم أمس الجمعة 16-06-1434هـ في قاعة الخفجي للاحتفالات، بمناسة اطلاق سراح ماجد ريحان الشمري بعد تبرئته من قبل السلطات الكويتية في قضية تهريب كمية (17) كيلو جرام من الحشيش في سيارة كان ينقلها عبر “السطحة” التي يعمل عليها الى دولة الكويت.
وجاءت تبرئة الشمري بعد ان تيقنت السلطات الكويتية بعدم علاقته بالمواد المهربة وعدم علمه بما يوجد بداخل السيارة الالمانية التي كان يحملها على السطحة الى دولة الكويت .
وتحدث ماجد الشمري لصحيفة «أبعاد الخفجي» الالكترونية عن اللحظات الصعبة التي واجهها أثناء فترة التحقيق في دولة الكويت، حيث قال أن توفيق الله لي ووقفة أبناء قبيلتي معي في السعودية والكويت ساهمت بالافراج عني و اظهار الحق، جاء ذلك الحديث خلال الحفل الذي تم من خلاله تكريم المحامي محمد الزيد وعدد ممن سعوا في القضية، وبحظور ابناء فخذ الجدي خاصة وقبيلة شمر من داخل وخارج الخفجي بشكل عام، وعدد من دولة الكويت أيضاً، وأعيان الخفجي ومشائخ من قبيلة شمر، حيث تخلل الحفل بقصائد منبرية وكلمات معبرة بمناسبة الإفراج.
ولم يتوقع ماجد ريحان الشمري أن يجد نفسه متهماً بقضية تهريب حشيش من المملكة إلى الكويت، فهو ينقل يومياً سيارات من السعودية إلى الكويت عبر “ونش سطحة”، ولم يحدث أن صادف مثل هذه الورطة.
يقول ماجد “اتصل بي أحد الأشخاص طالباً إيصال سيارة إلى الكويت، فقمت بتحميل السيارة على أن يتبعني هو بسيارة أخرى، وبعد أن عبرت الحدود السعودية، أصدر موظف الجمارك الكويتية ورقة السيارة، وذهب إلى زميله طالباً تفتيش السيارة، ما يدل أن لديهم بلاغاً عنها، فتم تفتيش السيارة ووجدوا كمية من الحشيش”.
سأله الجمركي عن البضاعة، فنفى علمه بمحتوياته وهو لا يزال مذهولاً تحت وقع الصدمة “أنا ناقل للسيارة وليس من حقي أن أفتشها، والشخص مالك السيارة موجود، وأعطاني صورة بطاقة السيارة على أنها تخص أخاه”.
وبعد أن زود ماجد المباحث الكويتية برقم صاحب السيارة، وصورة البطاقة، اتصلوا به “لا أعرف ماذا دار بينهم ولا أعلم بالوضع، قال ماجد.
وفي أول يومين من الحجز، عُرض ماجد على النيابة، التي أخذت أقواله مفصلة عن مقدمات القضية، قبل تحويله إلى السجن المركزي، وبعد أيام تم تحويله إلى قاضي التجديد الذي أخرجه بكفالة، بحضور المحامي الذي شرح بأن ماجد ناقل السيارة، وليس مالكها.
وأما عن صاحب السيارة، وهل تم القبض عليه أم لا، أجاب ماجد “لا أعلم”، لافتاً أن السفارة السعودية في دولة الكويت تواصلت معه، وأبدت استعدادها لتلبية كل ما يطلبه منهم، لكن ماجد اكتفى بمحام يعرفه مسبقاً.
وأما أكثر ما أزعج ماجد فهو افتراء الصحافة الكويتية عليه بادعائها أنه ارتبك وبانت عليه علامات الخوف وحاول الهرب عندما كانوا يفتشون السيارة “هذا الكلام عار عن الصحة، وقد بينت جميع التفاصيل أمام ضباط التحقيق.. ولم أحاول الهرب، ولست خائفاً من شيء، ولا أرضى بهذا الاتهام الباطل، وسأرفع قضية على الكاتب في تلك الصحيفة، ثم إنني لا أعرف ما هو شكل الحشيش، ولم أعرف أن ما وجدوه في السيارة اسمه (حشيش) حتى قال لي ذلك مدير الجمارك”.
وعن معاملته في السجن خلال فترة التوقيف، قال: عاملوني كمجرم، رغم أن الضباط يعلمون ببراءتي ويعلمون الوضع، مستدركاً “إنها إجراءات، وأحترمها”.
وأوضح محامي ماجد، الكويتي محمد الزيد، أن قضية ماجد بدأت عندما تم شك موظف الجمارك بالسيارة التي لا تحمل لوحة أرقام، فاتهموا ماجداً لأنه ناقل السيارة، لكن التحريات الأولية في المباحث بينت أن ليس له علاقة بهذه البضاعة، ولا تخصه، ولا يعلم عنها شيئاً، وبالتالي أرادوا أن يتأكدوا من صاحب البضاعة، وصاحب السيارة وما في داخلها من حشيش أصبح معروفاً وفي انتظار القبض عليه.
وأضاف المحامي أن الإفراج عن ماجد نهائي، وليس بكفاله، بعد اقتناع النيابة العامة والمحكمة بأن البضاعة لا تخصه، ولا يعلم عنها شيئاً.
وأما عن خوض الصحف الكويتية في القضية دون التثبت من الحقائق، أكد المحامي الزيد أن بعض الصحف لم تدقق في ما نشرته، قائلاً “سنراجع المادة المنشورة، وإذا كانت هنالك إساءة لماجد سنرفع قضية، وهي رفع دعوى تعويض لما تعرض له من إساءة من الكلام المذكور، مشيراً إلى أن الصحافة من حقها كتابة الحدث، ولكن ليس من حقها أن تكتب اسم أو معلومات، أو أشياء يُتهم فيها الشخص، لأنه مازال تحت التحقيق”.
واستطرد “القرائن التي ساهمت في براءة ماجد كثيرة، فهو بلا سوابق، وحسن السيرة والسلوك، كما أن عمله يقتصر على نقل السيارات، وهو متكرر، إضافة إلى أن موظف الجمارك ذكر بأنه لم تظهر علامات الخوف والارتباك أبداً على ماجد، وغيرها من الدلائل التي أسهمت في براءته”.
وأضاف، لا نتمنى أن يتم التعامل مع ماجد كمجرم، وإنما كمتهم، والإجراءات مشددة في قسم الجرائم والمخدرات أكثر من الجرائم الأخرى، وبعد أن أبانت التحريات الأولى براءته وجد ماجد كل تعامل طيب.