ابعاد الخفجى-رياضة: تمثل ركلة الجزاء في كرة القدم، الحالة الأقرب للتسجيل في شباك المنافس، وفي وقت يرى البعض أن مهارة منفذها تعد العامل الأهم يجد آخرون أن مهارة أخرى تختص بحارس المرمى، تلعب دورا كبيرا في منع الكرة من ولوج مرماه، وبالتأكيد ليس من بينها الوقوف في وسط المرمى، فكثيرا ما نال حراس المرمى باتخاذ هذا القرار سخط جماهير أنديتهم.
المفاجأة جاءت من دراسة أجرتها مجلة “علم النفس الاقتصادي” أخيرا تخص حراس المرمى وتركزت في الرابط بين عملية اتخاذ القرار وركلات الجزاء بتحليلها لأوضاع ما يقارب 300 ركلة جزاء مختلفة، ووجدت في محصلتها أن وضع الحارس ربما يكون أفضل حالا في حال عدم قيامه بأي شيء على الإطلاق.
وخلصت الدراسة إلى أن حراس المرمى اختاروا جهة معينة وقفزوا نحوها في 93.7% من الحالات، بينما ظل 6.3% فقط واقفين في وسط المرمى عند تسديد ركلة الجزاء، وكشفت الدراسة عبر هذه الأرقام عن وجود ميل واضح من قبل حارس المرمى للقيام بردة فعل، رغم أن 30% تقريبا من الكرات نفذت باتجاه وسط المرمى، ولكن إذا كان بمقدور حراس المرمى أن يضاعفوا نسبة نجاحهم في التصدي للركلة دون القيام بأي شيء، لماذا يختارون غالبا القفز نحو جهة معينة؟
في إجابتهم لهذا التساؤل، أشار الباحثون إلى جانب يدعى “النزعة أو الميل للمبادرة”، فأساسا هناك قاعدة مسلم بها وهي أن على حراس المرمى القفز نحو اتجاه ما عند محاولتهم التصدي لركلات الجزاء، فإذا فشلوا في ذلك سيكونون في نظر أنفسهم والآخرين قد بذلوا جهدهم على الأقل، بينما إذا تسمروا في منتصف المرمى ونفذت الركلة في زاوية، حينها سيتهمون بأنهم بطيئون ومترددون ولم يظهروا أي محاولة لمنع الكرة من الدخول.
06/06/2013 11:17 ص
دراسة نفسية تمنح الحراس “سر” الجزائيات
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/06/06/32668.html