ابعاد الخفجى-سياسة:
قالت السلطات ان الأحوال الجوية والبحرية السيئة أجبرت الفلبين يوم السبت على تعليق عمليات البحث عن ناجين في كارثة العبارة التي قتل فيها 32 شخصا على الاقل وفقد 170 آخرين.
وغرقت العبارة يوم الجمعة اثر اصطدامها بسفينة شحن خارج ميناء سيبو تملكها شركة كانت قد شهدت أسوأ كارثة بحرية في العالم وقت السلم قبل 30 عاما.
وقال جوزيف ايميليو ابايا وزير المواصلات في مؤتمر صحفي في مانيلا ان الغواصين سيستأنفون عمليات البحث يوم الاحد بعد ان تسببت الامطار الغزيرة التي جلبها اعصار وضغط منخفض في انعدام الرؤية في البحر.
وقال ابايا “توقفت عمليات الغوض بسبب الاحوال الجوية” مضيفا ان 661 شخصا من بين 831 من الركاب وافراد الطاقم كانوا على متن العبارة تم تحديد مصيرهم. ومع معرفة ان 32 شخصا لقوا حتفهم وانقاذ 629 يصبح 170 في عداد المفقودين. وتم تحديد هوية 17 فقط من القتلى.
وأضاف “لكننا تلقينا معلومات بأن بعض الجثث تم انتشالها ونتوقع ان يتناقص عدد المفقودين وان يزيد عدد الضحايا.”
وكانت العبارة وعمرها 40 عاما تقترب من سيبو عندما اصطدمت بسفينة الشحن سلبتشيو 7 الساعة التاسعة مساء تقريبا بالتوقيت المحلي (1300 بتوقيت جرينتش). وغرقت العبارة في غضون دقائق.
وشهدت الفلبين أسوأ كارثة بحرية في العالم في وقت السلم في ديسمبر كانون الأول عام 1987 عندما غرقت العبارة دونا باز بعد اصطدامها بناقلة النفط فيكتور في بحر سيبو مما أسفر عن مقتل 4375 شخصا كانوا على متن العبارة و11 من أفراد طاقم ناقلة النفط البالغ عددهم 13.
ويروح العشرات واحيانا المئات ضحية حوادث العبارات كل عام في الفلبين وهي ارخبيل يضم 7100 جزيرة ذات سجل سيء في مجال السلامة البحرية مع تجاوز الحمولات المقرر وتهالك حالة السفن.
وقال مالكو العبارة إنها كانت تحمل 723 من الركاب و118 من افراد الطاقم و104 حاويات لكن الحمولة المسجلة تبلغ 1010 من الركاب وافراد الطاقم و160 حاوية.
وقال توازون ان قبطاني العبارة وسفينة الشحن لا يزالان على قيد الحياة ولم يجر استجوابهما بعد. وقال مسؤولون محليون إن العبارة غرقت على بعد كيلومتر تقريبا من الساحل