قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الإثنين إن سوريا قد تجنب نفسها هجوما عسكريا إذا سلم الرئيس السوري بشار الأسد كل أسلحته الكيماوية للمجتمع الدولي خلال أسبوع لكنه أوضح على الفور انه لا يقدم عرضا جديا.
ويسعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما للحصول على موافقة الكونجرس على القيام بعمل عسكري لمعاقبة سوريا على ما يشتبه بانه هجوم شنته بالأسلحة الكيماوية في إطار الحرب الأهلية الدائرة في البلاد.
وردا على سؤال لصحفي في لندن حول ما إذا كان هناك ما يمكن أن تفعله أو تعرضه حكومة الأسد لمنع أي هجوم قال كيري “بالتأكيد.. يمكنه تسليم كل أسلحته الكيماوية للمجتمع الدولي خلال الأسبوع المقبل. يسلمها كلها دون تأخير ويسمح بتقديم كشف كامل بها ولكنه لن يفعل ذلك ويستحيل تحقيق ذلك.”
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت لاحق إن كيري كان يتحدث بشكل مجازي عن استحالة أن يسلم الأسد الأسلحة الكيماوية التي ينفي استخدام قواته لها في هجوم الغاز السام الذي وقع في 21 أغسطس آب.
وقال الأسد في مقابلة مع تلفزيون (سي.بي.إس) الأمريكي إنه ليس من مصلحة الولايات المتحدة التدخل في سوريا محذرا من عواقب هذا التدخل.
ويقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن معارضي الأسد هم الذين نفذوا الهجوم بالغاز السام افتعالا لحادث يسبب تدخلا عسكريا بقيادة الولايات المتحدة وهو زعم نفاه كيري يوم الاثنين.
واجتمع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في موسكو يوم الاثنين وحث الجانبان واشنطن على تركيز جهودها على عقد مؤتمر للسلام لا القيام بعمل عسكري.
وأشار المعلم إلى ان الهجوم الكيماوي ذريعة للتدخل العسكري وتساءل عما اذا كان الرئيس الأمريكي باراك اوباما يساند الارهابيين في اشارة إلى متشددين إسلاميين يحاربون في صفوف مقاتلي المعارضة.
وقال كيري انه يثق في الادلة التي قدمتها بلاده وحلفاؤها والتي تدعم اتهام قوات الأسد باستخدام الغاز السام. لكنه قال انه يتفهم الشكوك المستمرة منذ حرب العراق 2003 والتي استند فيها إلى معلومات مخابرات عن امتلاك صدام حسين أسلحة دمار شامل ثم تبين بعد ذلك عدم صحتها.