جدد الرئيس الفلسطينى محمود عباس رفضه لحل الدولة الواحدة كبديل عن حل الدولتين دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 67، إلى جانب دولة اسرائيل.

وشدد الرئيس الفلسطينى لدى لقائه، اليوم الاربعاء، فى مقر الرئاسة فى مدينة رام الله، نحو 200 مشارك من منتدى مؤسسات السلام فى اسرائيل، ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، شدد على أن المفاوضات يجب أن تكون لمدة تسعة أشهر، تخصص الأشهر الثلاث الاولى لبحث مسألة الحدود، واعرب عن تفهمه للمخاوف الاسرائيلية الداخلية فى موضوع الأمن، وأن الجانب الفلسطينى مستعد للتعامل معها وتلبيتها، وثم نقاش باقى القضايا.

واكد الرئيس دعمه لأى أتفاق يكون متوازنا ويلبى حاجات وتطلعات شعبنا الفلسطينى بالحرية والاستقلال، وان يكون قائما على الشرعية الدولية والعدل، من أجل انهاء الصراع بشكل ابدى.

كما أكد الرئيس عباس أن ما يجرى على الارض يشير إلى أن الحكومة الاسرائيلية تسعى الى حل الدولة الواحدة.

وأضاف الرئيس مخاطبا الحكومة الاسرائيلية: “أنتم تقولون عن انفسكم بأنكم دولة ديمقراطية، فحافظوا عليها، ونحن ننشد الحرية والديمقراطية، فاذا كنتم لا تريدون منحنا الحرية والديمقراطية، فأنتم عند ذلك لستم ديمقراطيين”.

وحول الاستيطان، قال عباس: “نطالب الحكومة الإسرائيلية بتجميد الاستيطان لمدة ثلاثة أشهر، وهى المدة التى نكون قد ناقشنا خلالها مسألة الحدود، وانتهينا منها، وعندها يستطيع الجانب الاسرائيلى البناء فى المساحة المحددة له ضمن حدوده، ونحن نبنى ضمن حدودنا”.

وتساءل الرئيس عن سبب اصرار الجانب الاسرائيلى على مسألة الاستيطان، مشيرا إلى أن هناك 12 قرارا لمجلس الامن تدين الاستيطان، والمستفيد الوحيد من عدم الوصول الى السلام هو اعداء السلام.

ودعا الرئيس عباس الحكومة الاسرائيلية الى التفكير بعقل فى هذه القضية، وتغليب مصلحة السلام، والعيش المشترك، ليبقى الشعبين الفلسطينى والاسرائيلى جيران، وجلب السلام مع الدول العربية والاسلامية ، وأعرب عن تقديره الكبير لقوى السلام فى اسرائيل، وقال: “نحن ممتنون لجهودكم من اجل تحقيق السلام، ونؤكد أنه لا يوجد طريق غير طريق السلام، ونحن لا نريد سوى طريق المفاوضات لتحقيق السلام بين الشعبين الفلسطينى والاسرائيلي”.