أبعاد الخفجى-رياضة:
هز الأهلي عرش صدارة الهلال، وفرض عليه الخسارة على أرضه ووسط جماهيره، وجاء الانتصار “الأخضر” تجسيدا لواقعية مدربه وروح افراده وجماعيتهم، وعدم اتاحة الفرصة للمتصدر بالفسلفة في الاستعراض والفردية، وتمرير الملعب من دون نتيجة، ولم يكن المدرب اليوناني جيورجيس دونيس موفقا في تغييراته، وكان مبالغا في صمته تجاه فوضى فريقه طوال المباراة، وبقي سلمان الفرج نقطة ضعف في الفريق الأزرق، فيما اطاح البرازيلي التون الميدا بآمال الهلال نحو التعادل من خلال اهدار ركلة جزاء في الشوط الثاني، ويبدو أن اليوناني لا يدرك سوء تشكيلته وتأخيره في التغيير واستمرار عبدالعزيز الدوسري وسالم الدوسري والفرج لاعبين اساسيين على الرغم من سلبيتهم وضياع جهد الفريق بالأخطاء واللعب الفردي.
أما الاهلي فاستحق الفوز والمشاركة بالصدارة وإن تأخر بفارق الأهداف، وتمكن من هز غرور المتصدر بالفوز المستحق، والروح العالية التي ظهر بها جميع عناصره، ونجح لاعبوه في التعامل مع مفاتيح بناء الهجمات الهلالية ولاحت بداية النصر عند تبادل الظهير الأيسر المصري محمد عبدالشافي الكرة مع سلمان المؤشر الذي توغل عبر خاصرة الهلال اليمنى ولعب كرة عرضية فشل عبدالعزيز الدوسري في التعامل معها لتجد حسين المقهوي الذي لعبها بسهولة في مرمى خالد شراحيلي معلنا تقدم الأهلي (٢٤)، وحاول لاعبو الهلال التقدم للأمام لكن دفاعات الضيوف نجحت في تعطيل خطورة البرازيلي كارلوس إدواردو.
وفي الحصة الثانية احتاج الفريق العاصمي لأقل من دقيقتين ليعود إلى المباراة، بتمريرة عبدالعزيز الدوسري لسالم الدوسري الذي جهزها للقادم من الخلف إدواردو الذي عالجها أرضية قوية في مرمى ياسر المسيليم، معيداً المباراة إلى نقطة البداية (٤٧).
وأعطى هدف التعديل دافعاً كبيراً للاعبي الهلال لمواصلة الضغط على مرمى الضيوف، ومرر سلمان الفرج كرة وجدت معتز هوساوي الذي مررها قصيرة للحارس ياسر المسيليم ليحصل عليها البرازيلي ادواردو ويواجه المرمى ليتعرض لإعاقة احتسب معها الحكم ركلة جزاء وسط مطالبات هلالية بإبعاد المسيليم بالورقة الحمراء، ليتقدم المهاجم البرازيلي الميدا لتنفيذ الركلة لتتكفل العارضة بحرمان الهلال من التقدم (٥٧).
واستعاد الأهلاويون بعدها المبادرة، ولعب حسين المقهوي كرة عرضية ارتقى لها مهند عسيري ولعبها بشكل مثالي في الزاوية اليمنى لمرمى خالد شراحيلي معلناً تقدم “القلعة” من جديد (٦٨)، وعلى الرغم من تدخلات اليوناني المتأخرة، فضلا عن احكام قبضة دفاع الأهلي على مهاجمي الفريق “الأزرق”، وشكلت الهجمات الخضراء المرتدة إزعاجاً لدفاعات أصحاب الضيافة، وبهذه النتيجة يتساوى رصيد الفريقين ب 24 نقطة.
وفي جدة قاد المهاجم الفنزويلي ريفاس الاتحاد لتحقيق فوز عريض على هجر ٥ – صفر على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، وسجل ريفاس “هاتريك” من بين الأهداف الخمسة، وشهد اللقاء سيطرة اتحادية مطلقة وكانت الفوارق الفنية واضحة افتتح الاتحاد التسجيل باكراً بعد ان تكفل ريفاس بتنفيذ كرة ثابتة سددها قوية سكنت الشباك هدف اولا (١٠)، وترجم اللاعب نفسه كرة عرضية ارضية داخل منطقة الجزاء اذ حولها بقدمه في الشباك كهدف اتحادي ثان (٣٨)، وفي الشوط الثاني عزز الفنزويلي تفوق الاتحاد بتسجيله الهدف الثالث (٦٣)، واكمل مختار فلاتة مسلسل أهداف الاتحاد بتسجيله الهدف الرابع (٦٧)، واضاف مهاجم الاتحاد عبدالرحمن الغامدي الهدف الخامس لفريقه (٨١).
وبهذا الانتصار رفع الاتحاد رصيده الى ٢٠ نقطة في المركز الثالث، وظل هجر متذيلاً الترتيب بنقطتين.
وواصل الخليج انتفاضته في الدوري ونال نقطة من أمام حامل اللقب النصر بعد تعادلهما ١-١ على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، وانتهى شوط المباراة الأول بالتعادل صفر – صفر وشهد محاولات للفريقين لم يكتب لها النجاح، وفي الشوط الثاني تمكن المهاجم مصعب العتيبي من افتتاح التسجيل بتسجيله الهدف الأول للخليج بعد ان تلقى كرة داخل منطقة الجزاء سددها في الشباك (٤٧)، لكن النصر تمكن من ادراك التعادل بعد تمريرة بينية مميزة من لاعب الوسط يحيى الشهري وضعت المهاجم المالي مايغا في حالة انفراد بالمرمى اذ سددها في الشباك (٧٣).
بهذه النتيجة اصبح للخليج ١٦ نقطة في المركز الخامس، اما النصر فبات لديه ١٥ نقطة في المركز السادس.
