حذر الخبير الأمريكى فى الأمن الإلكترونى جون مكافي، من أن تنظيم “داعش” الإرهابى يخطط لإطلاق العنان لجيش من المتطرفين فى الغرب لشن مذبحة أسوأ من الحرب النووية. وقال مكافى -فى تصريح نقلته صحيفة “إكسبريس” البريطانية اليوم الخميس: “يأمل المتطرفون فى إسقاط شبكات الإنترنت والتسبب فى انهيار الخدمات على نطاق عالمى عقب تطوير تطبيقات على الهاتف المحمول تسمح لأى من أتباعهم بشن هجمات إلكترونية مدمرة”.

وزعم مكافى الذى اخترع برنامج مكافى المضاد للفيروسات، أن ما يتراوح بين 15 و25 فى المئة من سكان العالم الإسلامى البالغ عددهم 1.6 مليار مسلم متطرفون ، وهذا يعنى أن عدد أتباع “داعش” يقدر بـ400 مليون متطرف قد يشنون هجمات فى أى لحظة، على حد زعمه.

وتابع مكافى بالقول إن الإرهابيين فى الرقة طوروا تطبيقا سريا على المحمول مصمما لنشر حملتهم الدعائية ولمساعدة أتباعهم فى تنفيذ هجات إرهابية من داخل أوطانهم، وإن فريقا يضم القرصان الإلكترونى البريطانى جنيد حسين ميزة اخترع خاصية تسمح لمعظم الأميين بعلم الكمبيوتر بإطلاق هجمات ضد المواقع. ويعتقد الخبراء وفق الصحيفة، أن قراصنة “داعش” نفذوا اختبارا رئيسيا لقدرات التطبيق الأسبوع الماضى من خلال إطلاق محاولة جريئة لاسقاط خوادم 13 مزود خدمة لتشغيل الإنترنت فى جميع أنحاء العالم. ورغم فشل الهجوم فى نهاية المطاف، إلا أنه أبطأ الخدمات فى جميع أنحاء العالم بشكل مؤقت.

ووصفت هذه العملية بأنها محاولة غير مسبوقة لضرب قلب المجتمع الغربى الحديث. ويرسل “داعش” حاليا هذا التطبيق عبر البريد الإلكترونى إلى أتباعه فى جميع أنحاء العالم ويشجعهم على استخدامه لإطلاق العنان لمذبحة إلكترونية على الغرب. وقال مكافي، الذى أنشأ حزبا لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية، إن الجهاديين “أذكياء” بدرجة لا يدركها معظم الناس. وحذر الغرب من أنهم يخططون لإطلاق “حرب إلكترونية أكثر تدميرا حتى من أى حرب نووية “.