قطع رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي الشك باليقين بعد أن اعلن فضائيا استمراره لحين انتهاء فترته بعد ثلاث أعوام، يأمل أن ينفذ عشاق النادي من خلالها وعوده على أرض الواقع بتصحيح الأخطاء التي تكررت في الفترة الماضية وتحديدا في الموسم الماضي، خصوصا أنه أكد أنه سيضخ من حسابه الشخصي الموسم المقبل 50 مليون ريال، ويشكل تأخر المرتبات الهاجس الأكبر للاعبين الذين لم يتسلموا الموسم الماضي سواء مرتب شهر واحد، وتقدر الرواتب المتأخرة بـ48 مليون ريال، وتتجاوز المطالبات في غرفة فض المنازعات في الاتحاد السعودي لكرة القدم أكثر من 20 مليون ريال، يتقدمهم المدافع البحريني السابق محمد حسين الذي يطالب الإدارة الصفراء بمبلغ يتجاوز أربعة ملايين ريال، والمبلغ ذاته تقريبا للاعب الوسط إبراهيم غالب، ولحق بهم لاعب الوسط أحمد الفريدي الذي تقدم بشكوى رسمية من أجل استلامه لحقوقه المتأخرة البالغة ثمانية ملايين ريال تقريبا، وآخر الشكاوى تقدم بها قبل أيام عدة الحارس عبدالله العنزي الذي يطلب مستحقاته المتأخرة التي تتجاوز عشرة ملايين ريال، وسبق ان تقدم المهاجمان نايف هرازي وحسن الراهب بشكوى للجهات الرسمية يطلبان الزام الإدارة الصفراء بتسليمهما لمستحقاتهما المتأخرة التي تتجاوز عشرة ملايين ريال.

منصب النائب شاغر

سيحاول الرئيس النصراوي الأمير فيصل بن تركي لاختيار واقناع شخصية لتولي منصب نائب الرئيس الشاغر منذ استقالة المهندس عبدالله العمراني قبل أكثر من أربعة اشهر، وتؤكد المصادر أن المنصب تم عرضه على عضوي هيئة الشرف منصور الثواب وشرف الحريري ولازالت المحاولة جارية معهما على الرغم من رفضهما تولي أي منصب رسمي في الادارة.

وتعاني الإدارة من فراغ إداري بعد مغادرة العمراني الذي ساهم في ترتيب اوراق النادي في الصيف الماضي.

صداع الجهة اليسرى

يشكل مركز الظهير الأيسر هاجسا للإدارة بعد ان قررت الاستغناء عن قائد الفريق حسين عبدالغني لأسباب فنية وإدارية على الرغم من استمرار عقده حتى نهاية الموسم المقبل، وتأمل الظفر بخدمات ظهير ايسر مميز ويتقدم الخيارات لاعب الأهلي منصور الحربي أو لاعب الاتفاق حسن كادش، ووضعت الإدارة لاعب الشباب عبدالله الاسطا خيارا ثالثا في حال فشلها بالتعاقد مع الحربي أو كادش.

الجدير ذكره أن عبدالغني تسبب في الفترة الماضية في إحداث مشاكل فنية وإدارية سواء مع المدرب السابق الكرواتي زوران ماميتش أو مدير عام الكرة المستقيل بدر الحقباني إضافة إلى خلافاته المتكررة مع لاعب الوسط أحمد الفريدي مما أدى إلى القناعة التامة لدى الإدارة بالاستغناء عنه لكبر سنه وانخفاض مستواه الفني.

المدرب والثلاثي

يكثف رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي جهوده مع اللجنة الفنية لاختيار مدرب مميز خلفا للفرنسي باتريس كارتيرون الذي قررت الإدارة عدم تجديد الثقة به لعدم تقديمه مع الفريق نتائج ترضي طموحات محبي الفريق، وفتحت ملفات اللاعبين الاجانب، وقررت الاستغناء عن لاعب الوسط الكرواتي مارين توماسوف من خلال عدم تفعيل بند شراء عقده من ناديه ريجيكا الكرواتي، ومحاولة اجراء مخالصة مع الظهير الأيسر ايفان توميساك الذي يتبقى في عقده عاما كاملا، بينما وصلت العلاقة إلى طريق مسدود مع لاعب الوسط الباراغوياني فيكتور إيالا الذي أكد الاسبوع الماضي عدم نيته بالعودة إلى النصر مجددا ورغبته بالانتقال إلى ناد آخر في الموسم المقبل على الرغم من سريان عقده حتى منتصف عام 2018م، ولاترغب الإدارة سوى الابقاء على المدافع البرازيلي برونو يوفيني على الرغم من عدم الاتفاق بين الإدارة واللاعب على بنود العقد الجديد لرغبة اللاعب زيادة عقده إلى مليوني دولار في العام المقبل بدلا من مليون و800 الف دولار.

تجديد العقود

ستواجه الإدارة خلال الاشهر القليلة المقبلة أزمة كبيرة تكمن في تجديد عقود اللاعبين السعوديين الذين شارفت عقودهم على الانتهاء، ويأتي المدافع عمر هوساوي في مقدمتهم كونه سيدخل في الأشهر الستة الأخيرة من عقده في شهر يناير المقبل، وستسعى الإدارة لتجديد عقده في الاسابيع المقبلة أو محاولة بيع عقده للاستفادة منه ماليا، واقتربت عقود المدافع عبدالله مادو ولاعب الوسط شايع شراحيلي من الانتهاء.

موسم بلا بطولات

واصل الفريق الأول لكرة القدم نتائج السلبية للموسم الثاني على التوالي، وودعه خالي الوفاض، واكتفى الفريق بالتواجد في المركز الثالث في «دوري جميل» برصيد 52 نقطة بفارق 14 نقطة عن المتصدر الهلال، وودع أول بطولات الموسم بعد ان فقد كأس ولي العهد امام الاتحاد بنتيجة 1-صفر، وازدادت معاناة الفريق بالخروج من كأس خادم الحرمين الشريفين في الدور ربع النهائي من المسابقة امام الهلال بنتيجة 2-صفر، ويعتبر المركز الثالث في «دوري جميل» افضل الانجازات كونه يتيح للفريق المشاركة في دوري أبطال آسيا للنسخة المقبلة.