حبس حامل لقب “دوري جميل” للمحترفين الهلال أنفاس جماهيره ومحبيه حتى الدقيقة 78 التي تمكن خلالها مهاجمه السوري عمر خربين من قلب الطاولة وتسجيل هدف الفوز على الضيف الجديد “الفيحاء” 2-1 مساء أمس الخميس على إستاد الملك فهد الدولي بالرياض في أولى جولات الدوري الممتاز، وتلاعب “الأزرق” بأعصاب جماهيره التي كانت تخشى من تعثر البطل أمام الفريق الذي تمكن من جمع عدد من نجوم الدوري في صفوفه بعد الصعود، إذ تأخر هدف الانتصار حتى منتصف الشوط الثاني، في الوقت الذي كان يهدد فيه الفيحاء القادم من المجمعة مرمى الحارس عبدالله المعيوف من خلال الهجمات المرتدة، وبرهن الأخير على أنه يستحق ثقة المدرب الأرجنتيني رامون دياز عندما أنقذ فريقه من فخ التعادل بتصديه لركلة جزاء في آخر دقائق اللقاء.

وحافظ الهلال على رقمه التاريخي بعدم خسارته في المباراة الافتتاحية للدوري وذلك للمرة الـ 41، كما أبقى على رقمه مع دياز بعدم الخسارة دورياً للمباراة الـ20 على التوالي.

وقدم الفريقان مباراة مثيرة على مدار الشوطين أمام 9765 مشجعاً، شهدت ثلاثة أهداف ومثلها ركلات جزاء، فأصحاب الأرض كانوا يبحثون عن أبطال مفاجأة الضيوف باكراً، وإحكام قبضتهم على أول ثلاث نقاط، وعلى الطرف الآخر حرص حسن معاذ ورفاقه على اللعب بانضباط تكتيكي والاعتماد على المرتدات وقدموا أداء فنياً مميزاً في وسط الملعب ترجموه بالوصول إلى شباك المعيوف أولاً من علامة الجزاء بعد أن أطلق الحكم تركي الخضير صافرته معلناً احتساب ركلة جزاء ضد لاعب الوسط عبدالله عطيف وتقدم المهاجم البرازيلي روني فرنانديز لتنفيذها إذ وضعها داخل المرمى هدفاً أولاً للفيحاء وهو أول هدف في تاريخه بالدوري الممتاز “31”.

وعرّض لاعب الوسط سلمان الفرج كرة ثابتة وصلت للمدافع عبدالله الحافظ الذي تعامل معها بمثالية ولعبها برأسه استقرت في الشباك هدف التعادل “37”، واستمر بحث الهلال عن تسجيل هدف التفوق وتحقق لهم ذلك من ركلة جزاء نفذها خربين في المرمى “78”، واحتسب الخضير ركلة جزاء ثالثة لكن هذه المرة للفيحاء حاول روني أن يكرر ما فعله أول مرة لكن هذه المرة قال المعيوف كلمته وتصدى بقدميه للكرة لينقل الأفراح إلى المدرج الأزرق الذي هتف باسمه كثيراً “88”.

الهلال بعد هذا الفوز نال أول ثلاث نقاط، أما الفيحاء فاكتفى بإعجاب وإشادات متابعي المباراة قياساً على ما قدمه في إطلالته الأولى مع الكبار إذ قدم نفسه بشكل مميز.

وتجلى التعاون في الأحساء وبعث بإنذار لفرق الدوري بعد المستوى الكبير الذي قدمه أمام الفتح وحقق من خلاله فوزاً عريضاً 4-1 على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية، وزرع “سكري القصيم” الفرحة في قلوب محبيه إذ اقترن فوزه وظفره بأول ثلاث نقاط بالأداء المميز الذي طمأن به مشجعيه مبدئياً على مستقبله، ولم يكن “النموذجي” الذي لعب على أرضه وبين أنصاره سيئاً وقدم هو الآخر مستوى جيداً رغم الخسارة الثقيلة، وظهرت المواجهة مثيرة طوال مجرياتها، إذ شهدت خمسة أهداف على مدار الشوطين.

قص لاعب الوسط المصري مصطفى فتحي تذكرة عبوره إلى قلوب جماهير التعاون بتسجيله أول الأهداف بعد أن تهيأت له كرة داخل منطقة الجزاء سددها بقدمه في الشباك “20”، وفي الشوط الثاني عرّض لاعب الوسط السوري جهاد الحسين كرة على طبق من ذهب للمهاجم البوروندي سيدريك اميسي الذي لم يتردد في وضعها داخل المرمى هدف ثان “57”، واحتاج لاعب الوسط عبدالمجيد السواط إلى دقيقتين من أجل تعزيز تفوق التعاون بهدف ثالث “59”، وحاول لاعب الوسط علي الزقعان إعادة فريقه الفتح للمباراة عندما سجل الهدف الأول بعد أن انفرد بالمرمى وراوغ الحارس المصري عصام الحضري وتجاوزه وأودع الكرة في الشباك “81”، لكن السواط أطلق رصاصة الرحمة على الفتحاويين بتسجيله الهدف الرابع من كرة قوية سددها من خارج المنطقة تابعها الحارس عبدالله العويشير وهي تسكن مرماه هدف رابع “85”.

المباراة التي حضرها 1814 مشجعاً منحت “سكري القصيم” أول انتصار وأضافت إلى رصيده ثلاث نقاط.