أكد عدد من المحللين الماليين أن اقتراب الموعد الذي تم تحديده من طرف مجموعة فوتسي راسل للإعلان عن نتائج المراجعة السنوية لتصنيف أسواق الأسهم الدولية في يوم الجمعة القادم 29 سبتمبر الجاري، وتوقع انضمام السوق السعودية “تداول” إلى مؤشرات فوتسي، إضافة إلى عدد من المحفزات يتصدرها ارتفاع أسعار النفط وأنشطة الإصلاحات الاقتصادية المرتبطة بالرؤية، أثّر بالإيجاب على أداء السوق خلال هذا الأسبوع، وتوقعوا أن يستقطب السوق سيولة عالية في حال الإعلان عن انضمامه فعلياً لمؤشرات فوتسي.

وقال المحلل المالي هاني عثمان باعثمان ، إن عيون الكثير من مديري صناديق الأسواق الناشئة تتطلع لدخول السوق السعودية، ولا يمنعها عن ذلك سوى افتقار السوق حتى الأن للانضمام إلى مؤشرات التصنيف، متوقعاً بأن يبادر كثير من مديري الصناديق التي تدار بطريقة مؤسساتية في مختلف أسواق العالم إلى الدخول للسوق السعودية، وسيكون الإقبال على القطاعات المصرفية والبنكية كبيراً إضافة إلى القطاع البتروكيميائي وعدد من القطاعات الأخرى ذات التوقعات الإيجابية في المملكة.

وأشار هاني باعثمان إلى أن المستثمر المحلي أيضاً سيكون مهتماً بالشراء في القطاعات التي يرجح الإقبال عليها من قبل المستثمرين الجدد المتوقعين بعد التصنيف، وهذا ينطبق أيضاً على أسواق أخرى كالسوق الكويتية التي يتوقع أن يتم انضمامها لمؤشرات فوتسي.

بدوره قال المحلل المالي حسين الرقيب إن انضمام السوق السعودية “تداول” إلى مؤشرات فوتسي يوم الجمعة القادم مرجح بنسبة 99 %، بعد استيفائه كافة المتطلبات اللازمة، ووضعه على قائمة المراقبة المعلنة مجموعة فوتسي راسل منذ 2015، بالإضافة إلى أسواق أخرى منها السوق الكويتية والصينية والمنغولية والرومانية والنيجيرية، وسيكون لانضمام “تداول” لمؤشرات فوتسي دور كبير في تسهيل انضمام السوق إلى مؤشرات مورجان ستانلي المتوقع في العام 2018م.

وقال الرقيب مع أن السوق السعودية سوق حديث قياسا بأسواق المال في المنطقة، إلا أنه نجح في توفير المقومات اللازمة لأن تصبح السوق الأهم في المنطقة، وسيكون لمشروعات التنمية والتجديد التي بدأتها المملكة، وتطال كافة القطاعات الاقتصادية دور كبير في زيادة حجم تلك السوق وجعلها إحدى أهم أسواق العالم.

وسبق أن توقعت شركة “الأهلي كابيتال” قبل أيام أن يؤدي انضمام السوق السعودية إلى مؤشر “فوتسي” لتدفقات مالية كبيرة إلى السوق المالية السعودية تُقدر بـ 3.2 مليارات دولار (حوالي 12 مليار ريال)، مبينة أن هناك فرصة استثمارية جيدة للاستفادة من هذه التدفقات مع التركيز على اختيار الأسهم الجذابة.

وأضافت أنه من المتوقع أن تستفيد أغلبية الأسهم السعودية المتوقع ضمها إلى مؤشر” فوتسي”، مُشيرة إلى أنها تفضل الأسهم ذات المقومات الأساسية القوية والتوقعات الإيجابية.