ازدادت الصعوبات والتحديات امام اللاعب السعودي بعد قرار زيادة عدد اللاعبين المحترفين الأجانب، وبات الأمور اكثر صعوبة من أعوام مضت عاش فيها المحترف السعودي صفقات وعقودا وانتقالات بمبالغ تجاوزت المعقول، التطورات الاخيرة بالرياضة السعودية أعطت جرس إنذار لجميع اللاعبين للمحافظة على مستوياتهم وتطوير إمكانياتهم في محاولة لملاحقة ركب المنافسة، وإثبات الذات امام العنصر الأجنبي، ومع هذه المتغيرات المتسارعة، وخصوصاً فكرة الغاء دوري فئة الاولمبي، مصادر طرحت تساؤلات بحثاً عن حلول لخلق فرصة جديدة للاعبي المحلي من اجل إعادة نفسه للمشهد من جديد.

العطوي : الرديف مطلب

أكد مدرب المنتخب السعودي لفئة الشباب الوطني خالد العطوي إن تواجد عدد ستة محترفين قرار صائب كون الفرق سوف تعتمد على صفوة اللاعبين المتميزين من الناحية الفنية، وقال: “سيكون القرار اكثر إيجابية، إذا نجحت الأندية في استقطاب لاعبين أجانب على مستوى فني عال ويشكلون إضافة فنية ويستطيعون تقديم الفوارق التي تخدم الدوري والتنافس على لقبه ويساهمون في رفع الرتم الفني، وتخدم أيضاً اللاعب المحلي الذي يكتسب منهم المزيد من الخبرة”.

منوهاً الى إن اغلب التعاقدات الحالية لا تخدم الدوري ولا اللاعب نظراً لوجود المحترفين في دكة البدلاء .

وأضاف: “بدون شك اللاعب السعودي بأشد الحاجة لدوري رديف، عكس ما نسير عليه حالياً في مسابقة الدوري الاولمبي الذي اثبت عدم فائدته للاعب والفرق والمنتخبات منذ أعوام”. وأضاف: “الرديف سيشارك فيه عدد كبير من اللاعبين من الإعمار كافة وليس مقيدا بعمر محدد، لذلك ستكون الفرصة متاحة لأي لاعب محلي لم يأخذ فرصته بالفريق الاول وبدوري المحترفين، وفرصة أيضاً لإعادة اللاعب المحلي توهجه واكتشاف نفسه من جديد، وهذا يتطلب منهم المزيد من الجهد والعمل بالتدريبات والمباريات، ولابد منح الفرصة للاعبين صغار السن في الدوري الرديف الذي يجب ان تكون مبارياته باليوم التالي من مباريات دوري المحترفين، لأجل الاحتكاك القوي والخضوع للاختبار الفعلي مع عدد من اللاعبين الكبار والأجانب الذين لا يشاركون في التشكيل الأساسي مع فرقهم”.

خليفة : التعديل أفضل

طالب المدرب الوطني حسن خليفة باستمرارية دوري فئة الاولمبي مع تعديل بعض اللوائح فيه، بحيث تعطى الفرصة لمشاركة اللاعبين الأجانب والمحليين من الفريق الاول فيه، إضافة الى مشاركة اللاعبين من تقل أعمارهم عن 23 عاما والمصنفين ضمن فئة الاولمبي، وقال: “بهذا نكون كسبنا المحافظة على لاعبي الاولمبي ولاعبي الفريق الاول الذين لا يشاركون بالتشكيل الأساسي، لأن الفرق تحتاج هؤلاء البدلاء في اي وقت ولابد إن تكون لهم مشاركات في المباريات بشكل مستمر، حتى يحافظوا على لياقتهم ومستواهم الفني ولياقة المباريات”.

وأكد ان اللاعب حينما يبتعد عن المشاركة يتأثر أداؤه اللياقي والفني، وأضاف: “أكرر دوري الاولمبي فرصة لهم لإعادة توهجهم من جديد، كما انه فرصة لتسويق الدوري وجلب رعاة له وإيجاد قنوات ناقلة لمبارياته بسبب تواجد بعض المحترفين وبعض الأسماء الجيدة التي لم تأخذ فرصتها في دوري المحترفين، وهذا جانب تسويقي مهم سيجلب المتابعين والجماهير وسيرفع من مستوى التنافس والإثارة في الدوري الاولمبي”.

هلال : لابد من الدمج

أكدَّ المدرب الوطني سمير هلال أن صُناع القرار في الكرة السعودية والمسؤولين عليها امام مرحلة حرجة وخطرة لإيجاد حل او حلول بعد القرارات الأخيرة التي سمحت بمشاركة ستة لاعبين اجانب من اصل سبعة في قائمة المباراة، وقال: “من ضمن الحلول دوري رديف، او دوري يدمج فيه الفريق “B” اذا اعتبرنا ان الفريق المشارك بالدوري السعودي للمحترفين “A “، ويضم فريق “B” من كل فرق دوري المحترفين الى فرق دوري الدرجة الاولى، على ان يتم تقسيمهم الى مجموعتين بالتساوي، وذلك بسبب أن عدد كبير من اللاعبين المحليين بات حبيس دكة الاحتياط ولا يمكنه المشاركة في المباريات، وهذا سيساهم في انخفاض مستواه وابتعاده عن أجواء المباريات”.

وأضاف: “المؤسف في الأندية حتى هذه اللحظة بعد هذه القرارات أنها لم تتمكن من جلب خمسة لاعبين على الأقل مميزين ويشكلون إضافة للدوري والفرق وحتى اللاعبين الذين سيكونون بدلاء لهم في هذه المرحلة، كون اللاعب الأجنبي إن لم يكن مفيداً داخل الملعب وخارجه فوجوده مثل عدمه، وسيرهق ميزانية النادي دون أية جدوى”.

المحياني : تقسيم دوري رديف مناطق

شدد الناقد الرياضي موسى المحياني على أهمية إقامة دوري رديف، مرجعاً أهمية ذلك لأنه يخدم جميع الأعمار وليس محددا بسن او فئة معينة مثل الاولمبي، وقال: “سيكون الدوري الرديف رافدا أساسيا ومهما لدوري المحترفين يستطيع من خلاله النادي ضمان وجود جميع لاعبيه في جو المنافسات من خلال إعطاء الفرصة للاعب الذي لا يجد فرصة المشاركة بشكل مستمر أو اللاعب العائد من الإصابة وايضاً للتدرج في إعطاء الفرصة للاعبين الشباب والجدد بالنادي”.

وطالب بمنح الفرصة للاعب السعودي وتوفير بيئة ملاعب ومنشآت مناسبة وعمل روزنامة ثابتة ومتواكبة مع دوري المحترفين وإعطاء الفنيين الأولوية بالمشاركة في القرار والاهتمام بالنشء ينتج لنا دوريا قويا ومنظما بالاضافة إلى جيل موهوب من اللاعبين يستحق المشاركة بشكل أساسي ومشرّف محلياً ودولياً.

وأضاف: “الغياب الكبير للاعب المحلي سيزداد وسيعود بأثر سلبي، ولو نظرنا بطريقة أكثر إيجابية فللأسف يوجد لدينا شح بالمواهب وضعف تأسيس لبعض العناصر الأساسية بالأندية مما يعود بالسلب على المواهب الصاعدة بالاحتكاك والتأثر بهم احياناً وبسهولة حجز اللاعب الشاب لمقعد أساسي في أندية الدوري الممتاز أحياناً اخرى وفي كلتا الحالتين تضيع المواهب”.

مشيراً الى ان الآلية الأفضل هي تقسيم الدوري إلى أربع مناطق بسبب كبر مساحة المملكة للتقليل من المصاريف والإرهاق ومحاولة دمج أكثر عدد من الأندية لتوسيع رقعة اكتشاف المواهب في كل مناطق مملكتنا الغالية.