تستضيف المملكة ممثلة بوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية يوم الجمعة 20 أبريل بمدينة جدة، الاجتماع الثامن للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة اتفاق خفض إنتاج النفط بين دول أوبك والدول من خارج أوبك، ويأتي هذا الاجتماع وسط تأكيدات متواترة حول استمرار الاتفاق بين أوبك والمنتجين غير الأعضاء حتى نهاية العام الجاري، وأن أوضاع السوق ستحدد ما إذا كان سيكون هناك اتفاق دائم بين أوبك والمنتجين المستقلين لتعزيز استقرار السوق.

وقال رئيس مركز الخليج للأبحاث الدكتور عبدالعزيز بن صقر لـ”الرياض” إن الدول المنضوية تحت مظلة الاتفاق تبين لها مدى أهمية الاتفاق وما يشكله من حفاظ لمصالحها في بقاء أسعار النفط في مستوى مناسب وعادل ولعل أهم تلك الدول هي روسيا نظراً لضخامة حجم إنتاجها وبقائها ضمن الاتفاق يبرز بشكل واضح ذلك التوجه، ولا يستبعد أن نرى المزيد من الدول تنضم للاتفاقية.

ونقلت وكالات أنباء عدة عن محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة أوبك أمس الاثنين إن مخزونات النفط في فبراير كانت فوق متوسط الخمس سنوات بأقل من 50 مليون برميل وإن التراجع سيستمر في الأشهر المقبلة، وحث باركيندو منتجي النفط والشركات على الاستثمار لتلبية الطلب على الخام في المستقبل وتعويض معدل التراجع السنوي.

كما نقلت رويترز عن الأمين العام لأوبك أن المنظمة وحلفاءها من منتجي النفط يستعدون لتمديد اتفاقهم لخفض الإنتاج إلى 2019، حيث من المنتظر أن تتبدد تخمة عالمية من الخام بحلول سبتمبر.

ونقلت رويترز أن وزير النفط الكويتي بخيت الرشيدي قال يوم أمس الاثنين إن اتفاق خفض الإنتاج بين أوبك والمنتجين غير الأعضاء مستمر حتى نهاية العام وإن أوضاع السوق ستحدد ما إذا كان سيجري تمديده لما بعد ذلك.

وقال للصحفيين في مناسبة لصناعة النفط في الكويت “الاتفاق سيستمر حتى نهاية العام الحالي” مضيفا أن أوضاع السوق ستحدد إمكانية أن يكون هناك “اتفاق دائم بين أوبك والمنتجين المستقلين لتعزيز استقرار السوق”

وقال الرشيدي إن اجتماع أوبك في يونيو بفيينا سيكون فرصة لمراجعة الاتفاق مضيفا أن أسواق النفط تسير في الاتجاه الصحيح نحو الاستقرار.

وكانت أسعار النفط قد سجلت الجمعة أكبر مكاسبها الأسبوعية منذ يوليو من العام الماضي وسط دعم من مخاوف بشأن احتمالات عمل عسكري غربي في سورية وتقارير عن تناقص مخزونات الخام العالمية.