أحرز رفائيل فاران هدفا من ضربة رأس رائعة، وأضاف أنطوان جريزمان هدفا آخر إثر خطأ فادح من حارس أوروجواي فرناندو موسليرا لتفوز فرنسا 2-صفر في أولى مباريات دور الثمانية أمس الجمعة.

ودخلت الأوروجواي المباراة من دون مهاجمها المؤثر إدينسون كافاني، الذي يعاني إصابة في ربلة الساق، وحل محله كريستيان ستواني في التشكيلة الأساسية.

وكافحت أوروجواي التي تملك جيلا من الموهوبين، بينهم القائد دييجو جودين صخرة الدفاع، لكن يبدو أن هذا الجيل في طريقه لإنهاء مسيرته الدولية دون تحقيق نجاح في كأس العالم.

ورغم أن فرنسا نادرا ما تألقت خلال البطولة، لكنها لم تكن بحاجة إلى إظهار مزيد من قوتها؛ حيث بلغت قبل النهائي من دون نقاط ضعف بارزة، وتبدو قادرة على مواجهة أي فريق.

وأهدر كيليان مبابي، الذي تألق في المباراة الأخيرة أمام الأرجنتين في الجولة الماضية بفضل لعبه المباشر وسرعته، فرصة جيدة لافتتاح التسجيل بعد ربع ساعة من البداية، عندما حول أوليفييه جيرو تمريرة عرضية برأسه داخل منطقة الجزاء، لكن المهاجم البالغ عمره 19 عاما تابعها برأسه بعيدا عن المرمى.

ودبت الحياة في المباراة الهادئة نسبيا في الدقيقة 40، عندما تخلص فاران من الرقابة ليحول تمريرة عرضية من ركلة حرة نفذها جريزمان برأسه في الشباك من زاوية مثالية.

وبعدها بدقائق تألق الحارس والقائد هوجو لوريس لينقذ مرماه من ضربة رأس مارتن كاسيريس، وسنحت فرصة لدييجو جودين قائد أوروجواي ليضع الكرة في الشباك، لكن تسديدته من متابعة فرصة كاسيريس ذهبت بعيدا عن المرمى.

وفي المقابل، ارتكب موسليرا خطأ فادحا عندما حاول التصدي لتسديدة جريزمان من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 61 لتصطدم الكرة بيده وتسكن شباكه بغرابة شديدة، ويهدي فرنسا هدفها الثاني، وترك هذا الخطأ فريق المدرب أوسكار تاباريز أمام مهمة كبيرة للتعويض.

وبعدها تسبب مبابي في شجار بين لاعبي الفريقين، حيث سقط على الأرض مدعيا تعرضه للضرب من دون كرة ليثير غضب جودين، الذي قال إن المهاجم الفرنسي سقط دون أن يلمسه أحد، وكانت هذه آخر لمحة من مباراة كان يتوقع كثيرون أن تكون أكثر إثارة.

وفي اللقاء الآخر، أطاح المنتخب البلجيكي بنظيره البرازيلي، المرشح الأقوى لإحراز اللقب خارج البطولة، بالفوز عليه 2 – 1 في دور الثمانية للبطولة ليصبح المربع الذهبي للبطولة أوروبيا خالصا بعد خروج آخر ممثلين لأميركا الجنوبية من هذه النسخة.

وتأهل المنتخب البلجيكي للمربع الذهبي عن جدارة، حيث يلتقي على بطاقة التأهل لنهائي البطولة مع نظيره الفرنسي.

وأنهى المنتخب البلجيكي الشوط الأول لمصلحته بهدفين نظيفين سجلهما اللاعب البرازيلي فيرناندينيو عن طريق الخطأ في مرماه في الدقيقة 13 وكيفن دي بروين في الدقيقة 31.

وفي الشوط الثاني، رد المنتخب البرازيلي بهدف أحرزه البديل ريناتو أوجوستو في الدقيقة 76 بعد ثلاث دقائق فقط من نزوله.

وكانت فعاليات الدورين الأول والثاني قد شهدت خروج جميع منتخبات أفريقيا وآسيا وكونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) ليظل منتخبا البرازيل وأوروجواي من قارة أمريكا الجنوبية في المنافسة مع ستة منتخبات أوروبية.

وفشلت محاولات السامبا البرازيلية في محو آثار الخروج المهين من مونديال 2014 بالبرازيل بعد الهزيمة الثقيلة 1 / 7 أمام المنتخب الألماني في المربع الذهبي للبطولة.

وتلقى راقصو السامبا صدمة جديدة؛ حيث باءت محاولات الفريق في إحراز اللقب العالمي السادس بالفشل، وأهدر الفريق فرصة ذهبية لاستعادة العرش العالمي.