تجاوز عدد الحجاج الذين وصلوا إلى المملكة عبر منافذها البرية والجوية والبحرية مليوناً و684 ألفاً و629 حاجاً وحاجة، وأوضح مدير عام الجوازات اللواء سليمان بن عبدالعزيز اليحيى خلال مؤتمر صحفي أمس أن القادمين من خارج المملكة عبر المنافذ الجوية بلغ 1.584.085 حاجاً، فيما بلغ عدد القادمين عبر المنافذ البرية 84.381 حاجاً، في حين عبر المنافذ البحرية 16.163 حاجاً، ووصل عدد الذكور 890 ألفاً و787 حاجاً، فيما بلغ عدد الإناث 793 ألفاً و842 حاجة.

وبين اليحيى أن عدد حجاج الداخل بلغ 233849 حاجاً، ولا يزال العدد في ازدياد، وقد زاد العدد عن العام الماضي بـ15474 حاجاً، وأكَّد حرص القيادة الرشيدة ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله – على تسهيل إجراءات دخول الحجاج عبر مختلف منافذ المملكة البرية والبحرية والجوية.

وأشار اليحيى إلى أن المديرية العامة للجوازات وبإشراف ومتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا قد وفرت خلال خطة مرحلة القدوم جميع الكوادر البشرية المؤهلة والأجهزة التقنية المتطورة لضمان سرعة ودقة إنهاء إجراءات القدوم لكل حاج في وقت قياسي.

وبيّن اللواء اليحيى خلال المؤتمر أن الجوازات أعدت لجاناً إدارية موسمية تتمركز في مداخل مكة المكرمة في كل من مراكز الشميسي، والتنعيم، والبهيتة، والكر، وتعمل على مدار الساعة لتطبيق العقوبات الفورية بحق المخالفين لتعليمات الحج وفق الأنظمة المعمول بها والمقررة بحقهم، وأكد أن العقوبات التي تنص عليها الأنظمة بحق الناقلين للحجاج دون تصريح متعددة، حيث يعاقب كل من يتم ضبطه وهو ينقل حجاجاً لا يحملون تصريحاً نظامياً بغرامة مالية مقدارها 10 آلاف ريال عن كل حاج يتم نقله وبالسجن لمدة 15 يوماً، وفي حال تكرار المخالفة للمرة الثانية يعاقب بغرامة مالية مقدارها 25 ألف ريال عن كل حاج يتم نقله وبالسجن لمدة شهرين، وفي حال تكرار المخالفة للمرة الثالثة وما فوق يعاقب بغرامة مالية مقدارها 50 ألف ريال عن كل حاج يتم نقله وبالسجن لمدة ستة أشهر والمطالبة بمصادرة وسيلة النقل البرية بحكم قضائي، كما يتم ترحيل المخالف إن كان وافداً بعد تنفيذ العقوبة، ويتم أيضاً التشهير بالمخالف، مبيناً أنه تم ضبط 18 ناقلاً مخالفاً، وكشف خمس حالات تزوير.

وأكد اليحيى نجاح المرأة في كثير من المجالات، وقال: إنها تؤدي في الجوازات أدواراً مهمة في تنفيذ الإجراءات حالها كحال الموظفين في أقسام الرجال، ونحن وضعنا الثقة فيهن – والحمد لله – وحسب النتائج فقد تحقق الهدف، وأثبتت قدرتها على العمل في الجوازات، والأرقام تشهد بذلك، فقد عملت في هذا العام 107 موظفات مدربات على أعمال الحج، وأشار إلى أن حجاج إندونيسيا وباكستان والهند وبنغلاديش وتركيا هم الأكثر هذا العام من خلال الإحصائيات التي سجلت لأعداد الحجاج، وأكد استعداد قوة الجوازات بالحج للمرحلة الثانية من خطتها لهذا الموسم خلال الأيام القادمة في مرحلة مغادرة ضيوف الرحمن لأوطانهم.

ودعا مدير عام الجوازات جميع الحجاج القادمين من خارج المملكة للالتزام بالمدة المحددة لمغادرتهم بعد أداء فريضة الحج والمحددة بالتأشيرة الممنوحة لهم حتى لا يتعرضوا للمساءلة والعقوبة المقررة، منوهاً بالمشاركين من قطاع الجوازات في مهمة حج هذا العام الذين يعملون على مدار الساعة لخدمة وراحة ضيوف الرحمن، وقال اللواء اليحيى: إن المملكة نجحت في مبادرة طريق مكة وفق رؤية المملكة وإنهاء إجراءات الراغبين في الحج من بلدانهم قبل وصولهم إلى الأراضي المقدسة، وقد بلغ حجاج طريق مكة قرابة 102 ألف حاج، منهم 39 ألفاً من ماليزيا و63 ألفاً من إندونيسيا.

وعن إصدار تصاريح التنقل قال اليحيى: إنها تتم إكترونياً من جوازات منطقة مكة المكرمة للدخول لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال حج هذا العام، بدلاً من الإجراءات الورقية المعمول بها في السابق، بهدف تسهيل الإجراءات على المواطنين والمقيمين والمستفيدين من الشركات التي دشنها أخيراً وزير الداخلية، كما أن هذه الخدمة متاحة وفقاً للشروط المنظمة لذلك، ويكون الدخول عليها من بوابة «مقيم» للشركات والمؤسسات، وللأفراد من خلال خدمة «أبشر».

وشدد اللواء اليحيى على دور وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية ودعمها لقطاع الجوازات وإسهامها في إيصال المعلومة والرسائل إلى المستفيدين من مواطنين ومقيمين، بجانب الزوار والحجاج مما يساعد الجوازات على تقديم خدماتها للجميع، وأن الإعلام شريك رئيس في النجاحات كافة التي تعكس صورة حضارية لجهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن.

وكشف اليحيى لـ»الرياض» توسعة وزيادة كاونترات الجوازات في مطار الملك عبدالعزيز، الصالة الشمالية ‏بعشر كاونترات تعمل في المغادرة، لاستيعاب عدد المغادرين من الحجاج، وتسهيل إجراءاتهم. وقال: إن مطار الطائف يساهم في دخول الحجاج غير أنه لا يمكن دخول عدد كبير من هذا المطار نظرًا للطاقة الاستيعابية له.