وقال أعضاء لقاء سيدة الجبل، فى ختام اجتماعهم المنعقد اليوم الاثنين، إن “القضاء يجب أن يستمع إلى نصر الله والوزير نعمه للوقوف على حقيقة الأسباب التى دفعتهما إلى هذه المطالبة، فى حين أن التحقيق القضائى لم ينُجز حتى الآن، لاسيما بعد نقل ملف التحقيقات إلى قاض جديد يواصل تحقيقاته واستدعاءاته فى سبيل تحديد أسباب الانفجار وتحديد المسئوليات”.

وجدد أعضاء لقاء سيدة الجبل المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية فى ملف انفجار ميناء بيروت البحرى، معتبرين أنه بمثابة تفجيرات 11 سبتمبر “لبنانية – عربية” والتى شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية عام 2001، وأن الانفجار هو أكبر حدث إجرامى أمنى فى المنطقة العربية.

وأشاروا إلى أن قيام وزير الاقتصاد قبل أيام بمطالبة القضاء باستبعاد احتمال وقوع عمل إرهابى أو حربى فى انفجار الميناء بمثابة تنفيذ لتوجيهات أمين عام حزب الله، والذى كان قد طرح هذا الأمر تحت ذريعة أن شركات التأمين ومؤسسات الضمان لا تعوض المتضررين فى حالات الأعمال الإرهابية والحربية.

ووقع انفجار مدمر بداخل ميناء بيروت البحرى فى 4 أغسطس الماضى جراء اشتعال النيران فى 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم شديدة الانفجار، والتى كانت مخزنة فى مستودعات الميناء طيلة 6 سنوات، الأمر الذى أدى إلى تدمير قسم كبير من الميناء، فضلا عن مقتل نحو 200 شخص وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين، وتضررت مبان ومنشآت العاصمة لأضرار بالغة جراء قوة الانفجار على نحو استوجب إعلان بيروت مدينة منكوبة.