ابعاد الخفجى-سياسة:أعربت قوى سياسية مشاركة في الانتخابات المحلية عن قلقها من احتمال حصول تزوير في النتائج نظراً لهيمنة حزب “الدعوة” الإسلامية الذي يتزعمه رئيس الحكومة نوري المالكي على المفوضية العليا المستقلة للانتخابات. وقال محمد جابر الدليمي القيادي في قائمة “متحدون” بزعامة رئيس البرلمان أسامة النجيفي “نظراً لتجاهل اعتماد مبدأ التوازن بين المكوِّنات العراقية في تقاسم الوظائف داخل المفوضية، هناك عددٌ كبير من أنصار المالكي يتولون واجبات هامة تتعلق بعمليات فرز الأصوات، ونحن على ثقة بأن هؤلاء سيحاولون إضافة أعداد كبيرة من الأصوات لقائمة ائتلاف دولة القانون”.
وبدوره دعا المرشح عن التيار الصدري هاشم جاسم المنظمات العاملة في مراقبة الانتخابات إلى القيام بدورها في رصد عمليات التزوير ورفعها للمفوضية. وقال “يوجد أكثر من 45 ألفا من عناصر الأجهزة الأمنية غير مسجلين في كشوف الناخبين، وهؤلاء سيطالبون بالمشاركة وسيحصلون عليها بالتأكيد من الجهات النافذة مقابل التصويت لقائمة المالكي، وعلى المنظمات الرقابية أن تنتبه لذلك”. أما القائمة العراقية فقد قلَّلت من الدور الذي يمكن أن تلعبه بعثة الأمم المتحدة، وقال المرشح محسن العيثاوي “المراقبون الدوليون سيصطدمون بالكثير من العقبات في مراقبة العملية الانتخابية، لاسيما أنه لم تتوفر لهم الفرصة من قبل سلطات المفوضية لمتابعة سير العملية بدءاً من الاقتراع وحتى إعلان النتائج”.
إلى ذلك تشهد العاصمة بغداد منذ أكثر من أسبوع فرض إجراءات أمنية مشدَّدة أعرب بعض المواطنين عن قلقهم من أن تعرقل عملية الاقتراع. وكانت وزارة الداخلية قد اعتمدت الخطة الأمنية الخاصة بسير الانتخابات. وقال المتحدث باسمها العميد سعد معد “سنوفر الحماية في عملية الاقتراع بمراقبة المنطقة والطرق المؤدية إلى المراكز، والاستمرار في حمايتها، فضلاً عن تأمين حماية المشاركين”. وأضاف هذه الإجراءات تصب بالدرجة الأولى في مصلحة المواطن، لأن هناك تهديدات جدية من جهات إرهابية لزعزعة الأمن في بغداد”.
