التحكيم قضية جدلية في كل ملاعب العالم ولا تجد القبول الكامل بين أوساط المشجعين بمختلف ميولهم، وهنا في الملاعب السعودية تحديدًا كثيرًا ما يتم إقحام التحكيم في النقاش لإثبات وجهات نظر معينة، ومنذ البداية الفعلية لحضور الحكم الأجنبي للدوري السعودي 2007 يختلف المشجعون حول أكثر الأندية استفادة من حضوره وتفادي أخطاء الحكام السعوديين الذين غالبا يمارس تجاههم ضغط ممنهج يفشلون في تجاوز تبعاته، ومن خلال أكثر ثلاث نسخ للدوري أدار مبارياتها حكام أجانب يتضح من هو النادي الأكثر إنصافا بحضور الصافرة الأجنبية.

في دوري 2009-2010 شهدت تلك النسخة كسر الرقم القياسي لمرات عدة حضور الحكم الأجنبي إذ أدار 30 مباراة كان نصيب الهلال منها عشر مباريات من أصل 22 مباراة “الأكثر بين أندية الدوري”، وحقق الهلال اللقب بفارق 11 نقطة عن أقرب منافسيه الاتحاد وكان الهلال الأكثر فوزًا 18 فوز والأقل خسارة “مباراتان فقط”

وصمد رقم الحكام الأجانب القياسي في دوري 2016-2017 ستة أعوام قبل أن يُكسر موسم 2016-2017 الذي شهد وجود 35 حكما أجنبيا، وكان للهلال نصيب الأسد منها بـ13 مباراة “ما يعادل نصف مبارياته في الدوري” واستطاع الهلال أيضا الفوز باللقب بفارق 11 نقطة عن أقرب منافسيه الأهلي وكان الهلال أيضا الأكثر فوز “21 مباراة” والأقل خسارة “مباراتان فقط”

وشهد دوري 2017-2018 رقم تاريخي غير مسبوق في عدد المباريات التي أدارها حكام أجانب بـ113 مباراة بعد قرار هيئة الرياضة التي سمحت بعدد مفتوح للحكام الأجانب وتولت تكلفة حضورهم، واستطاع الهلال أيضا في هذا الموسم الفوز باللقب بفارق نقطة عن منافسه الأهلي وكان الهلال كعادته أكثر الأندية تحقيقا للفوز “مناصفة مع الاهلي بـ16 فوزا” وأقلها خسارة “خسارتان فقط”