يعيش نادي الاتحاد حالة من عدم الاستقرار بعد النتائج غير المرضية التي حققها الفريق في الفترة الأخيرة خصوصاً في مباراته السابقة أمام الفيصلي والتي تلقى من خلالها الفريق خسارة موجعة على أرضه وبين جماهيره والتي تسببت بحالة من الغضب حيث حمّلت الجماهير الإدارة الاتحادية برئاسة أنمار الحائلي أسباب ما وصل إليه الفريق والذي أصبح يحتل مركزاً متأخراً في سلم الترتيب وبالمركز الثالث عشر بعد أن فقد 21 نقطة من أصل 33 نقطه، إذ تلقى سبع هزائم، وفاز في أربع مباريات الأمر الذي جعل الاتحاديين يطالبون الإدارة إيجاد الحل السريع خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة أو الرحيل قبل فوات الأوان، وعلقت الجماهير آمالها في تحسين وضع الفريق من خلال التعاقد مع لاعبين أجانب وتصحيح مسار الفريق الفني خلال الفترة المقبلة حيث تعد تلك الفترة الفرصة الوحيد التي تملكها إدارة الاتحاد في مصالحه جماهيرها بتغيير جلد الفريق وخصوصاً بعض اللاعبين الأجانب الذين لم يقدموا ما يشفع لهم بالبقاء لنهاية الموسم الرياضي الحالي.
فيما طالب عدد كبير من جماهير الاتحاد من إدارة أنمار الحائلي بالاستقالة حيث وصفت بأن ما يحدث عبث كبير بحق وتاريخ نادي الاتحاد بعد أن كانت تتأمل بأن يكون الموسم الحالي موسماً مختلفاً عن سابقه، إلا أن كابوس الهبوط عاد مجدداً ليصبح شغلهم الشاغل الذي يقلقهم حيث إن الفارق النقطي بين الاتحاد والفتح صاحب المركز الأخير سبع نقاط فقط، وبالرغم من تغيير العديد من المدربين إلا أن لعنة النتائج السلبية أصبحت تلازم الاتحاد فبعد أن كان التشيلي سييرا مدرباً للاتحاد منذ بداية الموسم قامت الإدارة بإقالته نتيجة للمستوى الفني السيئ، وتكليف المدرب الوطني محمد العبدلي والذي قدم خبراته المتواضعه للفريق إلا أن العامل النفسي كان مؤثراً بشكل كبير على لاعبي الاتحاد، الأمر الذي تسبب في تلقي الفريق للهزائم، وبعد التعاقد مع الهولندي تين كات اشتبشرت الجماهير الخير بعد أن ركز على الجانبين اللياقي والنفسي ونجح في تحقيق نتائج إيجابية في مسابقة كأس خادم الحرمين الشرفين من أمام الرياض ومن ثم الصفا، بالإضافة إلى تحقيق الفوز دورياً على فريق الاتفاق قبل أن يتلقى الخسارة الأخيرة من أمام الفيصلي والتي من خلالها صبت الجماهير جام غاضبها على إدارة الاتحاد وطالبتها بالرحيل بعد اختياراتها السيئة للاعبين الأجانب منذ بداية الموسم.
وعلى الرغم التفاعل الكبير الذي شهدته مواقع التواصل الاجتماعي بعد الخسارة من الفيصلي إلا أن إدارة الاتحاد لم تحرك ساكناً وفضلت عدم الظهور أو عدم الخوض في تفاصيل الخسارة أو حتى توضيح الصوره وتهدئة الجماهير، يذكر أن فريق الاتحاد تلقى ثلاث هزائم متتالية دورياً، الأمر الذي يضع علامة استفاهم كبيرة على ما تقوم به إدارة الاتحاد والمسؤولين عن الفريق الكروي الأول من مشرف عام أو حتى مدير الكرة حيث إن حلقة الوصل بين اللاعبين والإدارة مفقودة.