هل ستشهد السوق الدولية ارتفاعاً في أسعار النفط الأيام المقبلة؟
بعد التطورات الراهنة التي شهدتها المنطقة إيزاء الحرب التي تدور بين أوكرانيا و روسيا، كشفت تقارير أجراها خبراء اقتصاديون عن أنباء ارتفاع أسعار النفط في الدول المنتجة له ( كالبحرين، والسعودية، والعراق).وقد تصل الأسعار إلى أعلى مستوياتها هذا العام، فما هي التأثيرات التي ستنتج عن ارتفاع هذه الأسعار في الأيام المقبلة؟
الجانب المشرق من زيادة أسعار
في ظل هذا الارتفاع فقد اعتلت الأسعار حاجز ال ٩٠ دولار هذا الشهر، وربما قد تصل إلى ١٠٠ دولار للبرميل الواحد من النفط الخام، وذلك باختلاف البلد المصدّر له.
وهذا يؤدي إلى عدة أمور أررزها:
- ارتفاع فائض الميزانية للدول العربية المنتجة للنفط بشكل ملحوظ وفق أرقام فعلية.
- بما أن الطلب على البترول سيزداد عالميا ً هذه الفترة، فهذا سيؤدي بدوره إلى زيادة إنتاجية الدول له.
- ستنقلب الأمور عكسية بالنسبة لعجز الموازنة في بعض الدول المصابة بالعجز ك سلطنة عمان، وسيتم سد ثغرات الميزانية.
- سيتم زيادة الإنتاج بالنسبة للنفط الصخري في منطقة أوبك.
ولهذا ف إن الخبراء يؤكدون على وفرة قادمة في المجال الاقتصادي لدول الخليج هذا العام.
التقديرات الأولية للأرباح النفطية
حسب دراسات أجراها المحللين الاقتصاديين فإن معدل زيادة الإيرادات سيكون بما يقارب 27 بالمئة وربما يزيد الشيء اليسير،هذا سيؤدي إلى ارتفاع فائض المملكة السعودية مثلا إلى 113 مليار في حين أنها كانت 90 مليار في الميزانية.
وبالنسبة لقطر فمن المتوقع أن تصل الإيرادات إلى 68.5 مليار دولار، الأمر الذي سوف ينقلها من مرحلة العجز إلى مرحلة الفائض، أما في حالة سلطنة عمان ف إن العجز المقدر ب 1.5 مليار فإنه سينعكس إلى فائض فعلي يعود على الميزانية أيضاً.
أما في السيناريو الأمريكي
فستلاقي ارتفاع أسعار البترول أصداء سلبية لأول مرة في تاريخها، وربما ستؤثر على السوق الاقتصادية للولايات المتحدة، ولكن هذا لن يتم إذا ما تم سد هذه الثغرات عن طريق ارتفاع الأسعار النفطية أيضا في أمريكا بالنسبة للغاز المسال، والنفط الصخري التي يتم بيعها فس الأسواق الفورية.