ابعاد الخفجى – محليات :
قال أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، إن عطاء أبناء الأحساء للمنجزات السعودية لا يمكن أن نحصره، ولا نستطيع إحصاءه، كما أن إسهامهم في الثقافة السعودية والأدب والفكر وميادين العمل في مختلف التخصصات إسهامات عديدة ومشرقة، إذ قدمت وما زالت الكثيرَ من الأدباء والمفكرين والمثقفين، الذين تعتز بهم هذه البلاد، وستبقى أسماؤهم خالدة في سجلات التاريخ، لتبقى أحد مصادر العطاء والإشعاع في هذه البلاد المباركة التي تفتخر بأبنائها وبناتها في جميع المجالات.
.. ولدى مخاطبته المشايخ والأهالي والعلماء والمسؤولين
وأبدى سعادته بلقاء أهالي محافظة الأحساء، أمس، قائلاً: «يسعدني أن ألتقي بكم جميعاً في هذه الليلة المباركة، وقد سعدت لزيارة هذا الجزء الغالي على قلبي، وله مكانة خاصة في نفوس قادة هذه البلاد من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز حتى هذا العهد الزاهر، فأبناء الأحساء الأوفياء عرفوا منذ القدم بالولاء لقيادتهم التي تتخذ من خدمة هذا الشعب شرفاً ومجداً وعزاً وهدفاً يعلو فوق كل الأهداف والأولويات، ويسعدني أن أشكر لأبناء الأحساء وأهلها عمق مشاعرهم الطيبة، وصادق ما وصلني منهم من نبل الإحساس وما عرفته عنهم ولمسته عن قرب من صدق ووفاء وإخلاص.
جاء ذلك خلال حفل العشاء الذي أقامه محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، احتفاء بأمير المنطقة في قصر البندرية بمدينة الهفوف، مساء أمس، بحضور الأمراء والعلماء والمشايخ وعدد من المسؤولين وأهالي المحافظة.
وأضاف: «نعتز بأن نقف اليوم على قلب رجل واحد؛ لنعلن لقيادة هذا الوطن أن مسيرة هذا الوطن مستمرة وممتدة ماضية بتوفيق من الله ورعايته، ثم بتوجيه من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسيدي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، التي تسير بهذا الوطن من عز إلى عز، ومن مجد إلى مجد، ولمزيد من التقدم والنهضة بعون الله وتوفيقه.
وأضاف أن توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بمثابة مصباح يضيء لنا الطريق، وهي واضحة بالتزام العدل والحق في خدمة الناس، وهي وصية قائد البلاد، التي أدعو الجميع للعمل بها والحرص على تنفيذها، وقيادتنا -ولله الحمد- تستمد قوتها من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، وقيمة الهداية إلى الحق والعدل، ونحن -ولله الحمد- أقوياء بتكاتفنا مع بعضنا والتفاف ووفاء أبناء هذه البلاد المباركة لقيادتها، وسنسير بخطوات ثابتة نحو مستقبل مشرق بإذن الله تعالى.
وفي الختام، أشكر محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، على ما يبذله من جهود لتطوير أداء العمل في المحافظة، والمسؤولين هنا، ولكم أيها الحضور على صدق مشاعركم، وأسأل الله أن يوفقنا جميعاً لما فيه من مصلحة وتقدم ورفعة أبناء هذا البلد الغالي، وأخيراً دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الأمير بدر بن جلوي يلقي كلمته خلال الحفل
إلى ذلك، قال محافظ الأحساء، إن اختيار الأمير سعود بن نايف أميراً للمنطقة الشرقية، من قبل خادم الحرمين الشريفين، هو نتيجة لما يتمتع به من صفات قيادية مميزة، وهو ليس بمستغرب عليه، فأنتم من مدرسة يشهد لها الجميع بالحنكة والقيادة وبُعد النظر، إنها مدرسة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ.
وأشار إلى أن الأحساء هي مثل بقية محافظات ومدن المملكة تشهد اهتماماً ورعاية من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين، حيث تنفذ عديدا من المشاريع التنموية والتطويرية والتعليمية والخدمية.
وقال رئيس المحاكم الجزئية في الأحساء الشيخ عبدالباقي آل الشيخ مبارك في كلمة نيابة عن الأهالي: «نرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين كل الشكر والتقدير والحب لاختيار سموكم أميراً للمنطقة الشرقية، ونقدر حكمته وسداد رأيه، والشكر موصول لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، وأن اختياركم دليل لما تتمتعون به من أخلاق حميدة، وخصال يشهد لها الجميع.
