ابعاد الخفجى-سياسة:ألغت الحكومة الإسرائيلية زيارة كان من المفترض أن يقوم بها خبراء من منظمة اليونسكو للقدس الشرقية، وعزت مصادر رسمية سبب الإلغاء إلى أن الحكومة الفلسطينية أضفت طابعاً سياسياً على الزيارة، بينما أشارت تسريبات إعلامية إلى أن المنظمة رفضت قيوداً كانت حكومة تل أبيب تريد أن تفرضها على حركة خبرائها وطبيعة مهمتهم. من جانبه وصف وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن مبررات حكومة الاحتلال بأنها “واهية ولا تستحق التعقيب”، كاشفاً النقاب عن اجتماع سيعقد غداً في مقر المنظمة بباريس لبحث هذا الأمر، وأوضح إصرار القيادة الفلسطينية على وصول اللجنة. وقال في تصريحات إلى “الوطن” “لم نكن متفائلين منذ البداية بأن يمضي هذا الموضوع حتى نهايته، لأن إسرائيل أخلت دائما بوعودها، ولكن المبررات التي أوردتها هذه المرة واهية ولا تستحق الرد، وعموماً نحن بانتظار اجتماع سيعقد مع المديرة العام للمنظمة غداً وسنطلب قدوم اللجنة في أسرع وقت ممكن ودون فرض أي قيود على عملها”.
يأتي ذلك في وقت تصعِّد فيه حكومة نتنياهو من هجمتها الاستيطانية على بلدة القدس القديمة ومحيطها، بينما تتزايد فيه الدعوات الإسرائيلية لتقسيم المسجد الأقصى زماناً ومكاناً بين المسلمين واليهود. وقال مستشار شؤون القدس أحمد الرويضي لـ”الوطن” “هناك تصعيد واضح في القدس وتحديدا في بلدة القدس القديمة بما فيها المسجد الأقصى ومحيطها، إذ تريد إسرائيل والمنظمات الاستيطانية فرض واقع جديد يجعل من المستحيل أن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، مما يؤدي إلى تدمير حل الدولتين إذ لا دولة بدون القدس الشرقية عاصمة لها”.
على صعيد آخر كشف عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” عزام الأحمد عن تكوين حكومة جديدة قبل الثاني من الشهر المقبل.
