ابعاد الخفجى-سياسة:
عقدت الحكومة المصرية الانتقالية يوم الاحد اجتماعا لمناقشة الاوضاع في مصر وسبل انهاء المواجهة الدامية بين قوات الامن وجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها الرئيس المعزول محمد مرسي في حين قال وزير الدفاع وقائد الجيش المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي ان “مصر تتسع للجميع”.
لكن السيسي حذر ايضا في اول تصريحات علنية له منذ فض قوات الامن الاسبوع الماضي لاعتصامين لانصار مرسي من انه لن يكون هناك تسامح مع من يلجأ للعنف.
وقالت جماعة الاخوان المسلمين الواقعة تحت ضغط كبير منذ أن اقتحمت الشرطة معسكري اعتصام لأنصار مرسي في القاهرة وقتلت مئات من مؤيديه إنها تعتزم تنظيم المزيد من المسيرات المطالبة باعادة مرسي الذي عزله الجيش في الثالث من يوليو تموز بعد احتجاجات حاشدة على سياساته.
وتعاني مصر من أعمال عنف دامية هي الاسوأ في تاريخها الحديث بعد 30 شهرا من الاطاحة بحسني مبارك في انتفاضة شعبية والتي أشيد بها كبداية لتغييرات ديمقراطية في شتى أنحاء منطقة تحكمها انظمة مستبدة.
وقتل اكثر من 800 شخص بينهم نحو 79 شرطيا في حملة القمع التي أثارت ادانة للسلطات المصرية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلا أنها حظت بدعم من دول عربية غنية مثل السعودية التي تخشى منذ فترة طويلة من امتداد ايديولوجية الاخوان الى دول الخليج.
وقبل اجتماع مجلس الوزراء المصري قدم زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء وهو ليبرالي اقتراحا تصالحيا اطلعت عليه رويترز يدعو إلى انهاء لحالة الطواريء التي أعلنت الأسبوع الماضي ومشاركة كل الأحزاب في العملية السياسية وضمانات باحترام حقوق الانسان بما في ذلك حق التظاهر.
إلا أن مبادرته تتصادم فيما يبدو مع ما لمح اليه رئيس الوزراء حازم الببلاوي من حل جماعة الاخوان المسلمين.
وكان الببلاوي قال يوم السبت إنه لن يكون هناك تصالح مع من تلطخت أياديهم بالدماء وهاجموا الدولة ومؤسساتها.
وبدأت الحركة الطبيعية تعود يوم الاحد الى شوارع العاصمة المصرية القاهرة التي كانت خالية في معظمها خلال الايام القليلة الماضية بخلاف نقاط المواجهات وان اغلق الجيش عددا من الميادين الرئيسية المهمة وفرض حظر التجوال ليلا.