ابعاد الخفجى-سياسة:
هدد رئيس وزراء صربيا يوم الجمعة بالانسحاب من المحادثات التي يتوسط فيها الاتحاد الأوروبي مع بعد أن رفض الإقليم الصربي السابق التصريح له بالزيارة فيما يبرز هشاشة الاتفاق القائم بين الجانبين.
وشن رئيس الوزراء الصربي إيفيكا داسيتش هجوما لاذعا على الاتحاد الأوروبي الذي من المتوقع أن يبدأ محادثات العضوية مع صربيا في يناير كانون الثاني. وكان من بين أسباب موافقة الاتحاد الأوروبي على بدء هذه المحادثات مكافأة صربيا على الاتفاق الذي أبرمته مع كوسوفو في أبريل نيسان.
وتفاوض داسيتش على هذا الاتفاق مع رئيس وزراء كوسوفو هاشم تقي في محادثات صعبة استمرت شهورا في بروكسل ووافقت صربيا بموجبها على التخلي عن سيطرتها القائمة بحكم الأمر الواقع على جيب صغير تسكنه أقلية صربية داخل كوسوفو ذات الأغلبية الألبانية.
وشن حلف شمال الأطلسي حربا جوية لطرد القوات الصربية من كوسوفو في عام 1999 ووقف التطهير العرقي بعد أن فشلت المفاوضات في إنهاء الصراع الذي كان يقوض استقرار منطقة غرب البلقان.
وبموجب اتفاق أبريل سيشارك الجيب الصربي في شمال كوسوفو في انتخابات بلدية من المقرر أن تجرى في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني.
وكان داسيتش يعتزم زيارة الأقلية الصربية في كوسوفو يوم الجمعة لتشجيعها على المشاركة في الانتخابات لكن الحكومة في برشتينا عاصمة كوسوفو قالت إنه لن يسمح به بدخول المنطقة مدة الحملة الانتخابية.
وقال داسيتش في مؤتمر صحفي إن منعه من الزيارة يمثل إهانة له وانتهاكا لاتفاق أبريل مضيفا “إذا كان الاتحاد الأوروبي يعتبر هذا أمرا عاديا فلم يعد عندي أي حرص على المشاركة.”
ومن المقرر أن تستضيف مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون داسيتش وتقي مرة أخرى يوم الاثنين لبحث تنفيذ الاتفاق الذي يلقى معارضة من الأقلية الصربية في شمال كوسوفو.
وقال “لن أسمح لأحد بإهانتي. فليجدوا من يتفاوض معهم غيري. أرجو ألا تكون هذه آخر زيارة لي لبروكسل لإجراء محادثات ولكن إذا كانت كذلك فلن أفتقدها.”