ابعاد الخفجى-محليات:أعلنت الهيئة العامة للسياحة والآثار في المنطقة الشرقية عن افتتاحها مكتب التراث العمراني بالشرقية والذي يعنى بالهوية التراثية وبتهيئة وتوظيف التراث العمراني بالمنطقة إضافة إلى الاهتمام بالمباني التاريخية، والإشراف على إعادة تأهيل المباني التراثية ومعالجتها.
ووفقاً للمدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان فإن المكتب سيسهم في تنمية وتطوير القطاع السياحي في المنطقة ورعاية وتأهيل القرى التاريخية لتصبح مقصدا للباحثين والزوار وللاستفادة منها في دعم الجانب السياحي مؤكداً أن المنطقة الشرقية تعد متحفا مفتوحا وتعتبر ضمن أهم المناطق والمحافظات السياحية التي توليها الهيئة العامة للسياحة اهتماما كبيرا، وذلك نظرا لما تتمتع به من مقومات سياحية وقرى تاريخية كبيرة تنتشر على خارطتها، وتعد ثروة وطنية ومقصدا سياحيا مميزا على مستوى المملكة.
المكتب سيعمل على مسح ومعاينة المدن والقرى لتحديد التراث العمراني، وتصنيف المباني والمنشآت التي تندرج تحت بند التراث العمراني وفقا للمعايير التي نصت عليها الإدارة العامة للحماية والتوثيق بالهيئة العامة للسياحة والآثاروأكد بأن المكتب ستناط به مهام كبيرة تعكس العمق الحضاري والتاريخي للعديد من مواقع التراث العمراني بالمنطقة في كل من الاحساء ودارين وتاروت ووسط مدينة الدمام وعدد من المواقع والقصور التاريخية كقصور الملك عبدالعزيز في القرية العليا والشيط ونطاع، وتم استقطاب العديد من الكفاءات المهنية في مجال التراث العمراني للعمل على تطوير العديد من المشاريع بالمنطقة.
من جانبه ذكر مدير مكتب التراث العمراني بالمنطقة الشرقية المهندس جلال الهارون أن المكتب سيعمل على مسح ومعاينة المدن والقرى لتحديد التراث العمراني، وتصنيف المباني والمنشآت التي تندرج تحت بند التراث العمراني وفقا للمعايير التي نصت عليها الادارة العامة للحماية والتوثيق بالهيئة العامة للسياحة والآثار.
وأضاف الهارون بأن المكتب سيعمل على التنسيق مع الجهات المعنية الخارجية (مثل البلديات) بشأن ترميم وتجديد مواقع التراث العمراني التي تم تحديدها، والإشراف على تنفيذ مشاريع الحفاظ على مواقع التراث العمراني التي تتولاها الهيئة في محافظات المنطقة الشرقية وتقديم المساندة والمشورة الفنية للأفراد والجهات الخاصة المالكة للتراث العمراني مضيفاً بأن المكتب سيعمل على متابعة مواقع التراث العمراني الخاصة بالأفراد والجهات الخاصة المالكة لها.
يذكر أن المهندس جلال الهارون حاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المعمارية والماجستير في هندسة وعلوم البناء وهو يمتلك خبرة عملية لمدة 14 سنة وله نشاط واهتمام مميز في خدمة تاريخ وتراث المنطقة، حيث اصدر العديد من الكتب والبحوث في هذا المجال.
