ابعاد الخفجى-سياسة:
أقدم مستوطنون يهود على رفع العلم الإسرائيلي وغناء النشيد القومي اليهودي (هاتكفا) وأداء طقوس دينية يهودية في ساحات المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية، التي قالت لاحقا إنها اعتقلت 13 مستوطنا إسرائيليا على خلفية هذه الأعمال، وإنها أغلقت المسجد أمام اقتحامات اليهود التي تقوم الشرطة الإسرائيلية بتسهيلها.
ولوحظ أن التصعيد الإسرائيلي تزامن مع يوم وقفة عرفة الذي يعتبر من أقدس الأيام الدينية لدى المسلمين في حين أن الانتهاك جرى تحت مرأى ومسمع الشرطة الإسرائيلية.
وقد أدان مدير أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب، بشدة التصعيد الإسرائيلي، منوها إلى أنه كان طلب من قوات الاحتلال الإسرائيلي أن توقف تسهيلها اقتحام المستوطنين للمسجد أمس بسبب قدسية اليوم إلا أن الشرطة الإسرائيلية لم تستجب لهذا الطلب، مشددا على أن ما جرى هو انتهاك لعقيدة ومشاعر كل المسلمين في العالم.
وبحسب مؤسسة الأقصى للوقف والتراث فإن مستوطنين رفعوا صباح أمس العلم الإسرائيلي في المسجد الأقصى، كما أدوا النشيد الوطني الإسرائيلي في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى بجوار باب الرحمة من الداخل، بالإضافة إلى تأدية بعض الشعائر والرقصات التلمودية والصلوات اليهودية، وقد حاول عدد من حراس المسجد الأقصى التصدي لهم، ونجحوا بعد دقائق من إيقاف هذا الانتهاك بحق المسجد الأقصى. وأشارت إلى أن نحو 60 عنصرا من الاحتلال الإسرائيلي اقتحموا ودنسوا الأقصى (29 مستوطنا و30 عنصر مخابرات). وقالت “إن ما حصل اليوم (أمس) في المسجد الأقصى هو مؤشر خطير يضاف إلى سلسلة الأحداث التصعيدية الاحتلالية بحق المسجد الأقصى، ومحاولة تنفيذ مخطط تقسيم الأقصى، “مطالبة” بتحرك إسلامي عربي فلسطيني رسمي وشعبي للتصدي لكل هذه الاعتداءات الاحتلالية الإسرائيلية الخطيرة، خاصة وأن الاحتلال تعمّد انتهاك حرمة الأقصى بالتزامن مع يوم عرفة”. إلى ذلك اعتبر رئيس حزب (البيت اليهودي) ووزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينت، “أن إقحام دولة فلسطينية داخل دولة إسرائيل بدولة يعد ضربًا من الهذيان”، مشيرا إلى أنه يؤيد “فكرة التعايش من خلال منح الفلسطينيين حكمًا ذاتياًّ”. وأضاف الوزير بينت أن حزبه يفسح المجال أمام وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني، بمواصلة التفاوض مع الفلسطينيين وفي الوقت نفسه يعمل على تمرير قانون الاستفتاء العام خلال الدورة الجديدة للكنيست. وقال “حزب البيت اليهودي مصرّ على مطلبه بأن يعترف الجانب الفلسطيني بكون إسرائيل دولة يهودية، وذلك لمنع مواطني الدولة العرب من طرح مطالب بإقامة دولة عربية أخرى في حدود دولة إسرائيل”.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال مسناًّ فلسطينياًّ من بلدة يطا في الخليل. وأفادت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت إبراهيم سالم حريزات، (60 عامًا) بعد مداهمة منطقة تلة الصمود في بلدة يطا وقيامها بتفتيش منزله ومن ثم اقتياده إلى جهة غير معلومة.
