ابعاد الخفجى-سياسة:
اختلف مسؤولون امريكيون واسرائيليون بشأن البرنامج النووي لايران يوم الأربعاء حيث دعت اسرائيل الى إنهائه بينما اقترحت الولايات المتحدة استخدام ضمانات قد تظهر انه سلمي وليس عسكريا.
وتحدث وزير الخارجية الامريكي جون كيري ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في بداية محادثات بشأن مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية لكن خيم عليها فيما يبدو الحديث عن ايران.
وأثارت إشارات بشأن تقارب امريكي ايراني محتمل منها اتصال هاتفي بين الرئيس الامريكي باراك اوباما والرئيس الايراني الجديد حسن روحاني واستئناف المحادثات النووية بين طهران والقوى الست الكبرى غضب بعض الدول العربية واسرائيل التي ترى تهديدا مباشرا في أي برنامج ايراني محتمل لتطوير أسلحة نووية.
وقال نتنياهو للصحفيين في بداية محادثاته التي يتوقع ان تستمر عدة ساعات مع كيري “يتعين ألا تملك ايران قدرة لانتاج أسلحة نووية..بمعنى أنه يجب ألا يكون لديها أجهزة للطرد المركزي للتخصيب وألا يكون لديها مفاعل يعمل بالماء الثقيل لانتاج البلوتونيوم الذي يستخدم في تصنيع أسلحة نووية فقط.”
وأضاف “يجب ان يتخلصوا من مخزونهم من المواد الانشطارية وألا يكون لديهم منشآت نووية سرية..تكون سرية لسبب واحد..أغراض عسكرية” ووصف برنامج ايران بأنه المشكلة الأمنية الرئيسية للمنطقة.
وتقول الجمهورية الاسلامية ان هدفها من تخصيب اليورانيوم هو انتاج الكهرباء ولأغراض العلاج الطبي وليس لتطوير أسلحة نووية. لكن تاريخها في اخفاء أنشطة حساسة عن مفتشي الأمم المتحدة واستمرارها في فرض قيود على عمليات المراقبة أمر يثير الشكوك.
واتخذ كيري الذي يقوم مساعدوه باستكشاف حل دبلوماسي لكبح النشاط النووي لايران مسارا مختلفا عن نتنياهو باشارته الى ان ايران قد توضح ان برنامجها سلمي برضوخها للمعايير الدولية التي تلتزم بها الدول الأخرى.
وفي بداية اجتماعه مع نتنياهو بمقر السفير الامريكي في روما قال كيري “سنطلق مبادرة دبلوماسية لكن بعيون مفتوحة وإدراك بأنه سيكون من الضروري لايران ان تلتزم بالمعايير التي تلتزم بها دول أخرى لديها برامج نووية بعد اثباتها ان هذه البرامج سلمية بالفعل.”
واضاف للصحفيين “نحتاج ان نعرف ان اجراءات تتخذ ليكون واضحا وضوح الشمس..وضوحا لا يمكن إنكاره بما يجعل العالم مطمئنا الى سلمية البرنامج (الايراني) أيا كان النهج الذي يتبع.”