ابعاد الخفجى-سياسة:
أكد رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا، أن مشاركة المجلس في مؤتمر جنيف-2 حول سورية رهينة بثلاثة شروط على رأسها استبعاد الأسد من السلطة الانتقالية. ولم يستبعد تحقق الظروف الموائمة التي تمكنهم من المشاركة، وقال في تصريحات صحفية أمس: “لدينا 3 شروط أساسية، على رأسها أن “يقوم النظام السوري بوقف عمليات القتل بحق المدنيين، وأن ينسحب مقاتلو حزب الله اللبناني من الأراضي السورية. وأن يقدم مجلس الأمن الدولي ضمانات بتنحية الأسد من أي دور في الحكومة الانتقالية أو من أي منصب في السلطة”.
واستبعد أن يستجيب الأسد للدعوات المطالبة بتنحيته، وقال “النظام قرر البقاء في السلطة عبر العنف، وهو غير مهتم أساسا بإيجاد حل سلمي. ولكن علينا أن نوضح للأسد أنه لا يمكنه حسم الأمور لصالحه عبر الخيار العسكري. لضمان ذلك يجب أن نقوم بدعم الجيش الحر والشعب السوري”. في سياق منفصل، أفادت مصادر مطلعة داخل سورية أن قرارا قضائيا صدر بالإفراج عن الناشطة السورية طل الملوحي، ضمن صفقة الإفراج عن النساء المعتقلات في السجون السورية مقابل الإفراج عن المختطفين اللبنانيين، التي تمت قبل أيام. وكانت الملوحي قد اعتقلت عام 2009 قبل اندلاع الثورة السورية؛ بسبب مطالبتها النظام السوري بالإسراع في إجراء إصلاحات ديموقراطية بالبلاد. ووفقا للمصادر فإن محكمة الجنايات قضت بإعفاء الملوحي من ربع عقوبتها الأصيلة وهي السجن 5 سنوات، وإطلاق سراحها فورا، ما لم تكن موقوفة لسبب آخر.
وكانت السلطات الأمنية قد استدعت الملوحي أول مرة عام 2006 على خلفية مناشدتها الرئيس بشار الأسد الإسراع في عملية التحول الديموقراطي في سورية وهي لا تزال في الخامسة عشر من عمرها.
وفي عام 2009 تم استدعاؤها من قبل السفارة السورية في القاهرة للتحقيق معها دون السماح لوالدها بالحضور، إذ تم تحذيرها من النشر أو التواصل مع المواقع الإلكترونية والصحفية، ثم عادت إلى سورية مع عائلتها وبقيت هناك حتى تم اعتقالها من قبل فرع أمن الدولة في ديسمبر من نفس العام على خلفية نشرها بعض المواد السياسية.
وفي 14 فبراير 2011 حكم عليها بالسجن مدة 5 سنوات بتهمة إفشاء معلومات لدولة أجنبية، وعلى خلفية ذلك أطلقت الولايات المتحدة الأميركية ومنظمات حقوقية نداءات تطالب الحكومة السورية بإطلاق سراحها.