ابعاد الخفجى-تقنية:أصبح للمخلفات العضوية قيمة متزايدة في مجالات الطاقة البديلة واستخدامها كمصدر لتوليد الطاقة خاصة بعد الحديث مؤخرا عن اقتراب نضوب مصادر الطاقة المستخدمة حاليا من الوقود الحفري وأشكال مصادر الطاقة الأخرى الغير متجددة.
وعلى هذا الدرب تسير المانيا والأرجنتين، فقد تزايدت الاستثمارات بشكل ملحوظ في مجالات التوسع في إنتاج الغاز الحيوي الذي يستخرج من تدوير روث الأبقار ومخلفات الحيوانات الأخرى، وأصبح لافتا للنظر الآن مشاهدة مصانع الغاز المحدودة الإنتاج بجوار حظائر الحيوانات في الريف الألماني والأرجنتيني.
وقد أثبت الباحث الأرجنتيني “جوليرمو بيرا” كيف يمكن فصل غاز الميثان من غازات الجهاز الهضمي التي تنتجها الماشية، إلى وقود للسيارة. ويقول العلماء أن تسخير قوة بقرة على نطاق صناعي يمكن أن يخلق شكلا جديدا من أشكال الطاقة المستدامة في حين أنه خفض أيضا من انبعاثات الكربون التي تنتجها مزارع الماشية من الكربون والميثان.
ويقول جوليرمو أن الميثان الناتج من الجهاز الهضمي للبقر جيد الاحتراق ويعد من أهم مصادر الطاقة التي يمكن الاعتماد عليها على نطاق واسع، فروث الماشية هذا يعد ثروة ضائعة.
وقام جوليرمو وفريقه باستخراج الغاز الطبيعي من أعلى معدة الأبقار باستخدام أنبوب يتم تمريره من خلال فتحة في جانب البقرة، ثم يتم فصل غاز الميثان عن الغازات الأخرى باستخدام دراجة متصلة بمكبس يضخ الغاز عبر نظام تنقيه ثم يتم تخزين الميثان في اسطوانات خاصة.
وأوضح جوليرمو أن الميثان الذي حصل عليه في نهاية التجربة هو الميثان النقي 95 والذي يصلح لتشغيل محرك السيارة أو أي شيء أخر. وأضاف جوليرمو أنه لا يهم من أي مصدر حصلنا على الميثان ولكن المهم أن الميثان هو الميثان مهما كان مصدره، ويمكن استخدامه في أغراض الطبخ والتدفئة ولمحرك السيارة وغيرها من الأغراض.
ويكشف تقرير لمعهد التكنولوجيا الزراعية الوطني بالأرجنتين، أن 30% من انبعاثات الكربون في الأرجنتين مصدرها هو روث ما يبلغ 51 مليون بقرة في البلاد.