ابعاد الخفجى-سياسة:
من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع أعضاء بالكونجرس الأمريكي يوم الأربعاء مع سعيه لزيادة المساعدات العسكرية لمكافحة العنف الطائفي وسط انتقادات من مشرعين أمريكيين يتهمون حكومته بالمساهمة في تزايد الانقسامات.
ومع بدء زيارة المالكي لواشنطن يوم الثلاثاء تبني ستة أعضاء بارزين في مجلس الشيوخ موقفا متشددا ضده في خطاب أرسل للرئيس باراك أوباما.
وكتب عضوا مجلس الشيوخ الديمقراطيان كارل ليفين وروبرت ميننديز والأعضاء الجمهوريون جون مكين وجيمس انهوف وبوب كروكر ولينزي جراهام في الخطاب “تظهر جميع المؤشرات تقريبا أن الأوضاع الأمنية في العراق تدهورت بشكل مأساوي في العامين الماضيين. (تنظيم) القاعدة في العراق عاد للانتقام.”
وحث الخطاب أوباما على الضغط على المالكي لوضع استراتيجية لتحقيق الاستقرار في البلاد مشيرا إلى تقديرات للأمم المتحدة بأن ما يزيد على سبعة آلاف مدني قتلوا في العراق هذا العام.
وقال الخطاب “للأسف تساهم سوء إدارة رئيس الوزراء المالكي للسياسة العراقية في زيادة العنف في الآونة الأخيرة.”
ويسعى المالكي بشدة للحصول على إمدادات عسكرية لمحاربة زيادة في أعمال العنف الطائفي تمتد عبر الحدود السورية. ومن المتوقع أيضا أن يقدم نفسه لأوباما كوسيط محتمل مع إيران وحليفها الرئيس السوري بشار الأسد.
ومن المقرر أن يجتمع المالكي أثناء زيارته الأولى لواشنطن منذ عامين مع أعضاء بالكونجرس بينهم ميننديز وكروكر زعيما لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ والزعماء الجمهوريون والديمقراطيون بلجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب. ومن المقرر أن يجتمع مع أوباما يوم الجمعة.
وراقب مسؤولون أمريكيون خصوصا في الكونجرس الذي يتبنى نهجا أكثر تشددا من إدارة أوباما بخصوص كثير من قضايا السياسة الخارجية المالكي بقلق وهو يتجاهل مطالبه ببناء توافق ويقترب من إيران.
وكتب أعضاء مجلس الشيوخ يقولون في الخطاب إن المالكي يتبنى “في كثير من الأحيان” برنامجا طائفيا واستبداديا وهو ما يعزز تنظيم القاعدة في العراق ويؤجج العنف بين السنة والشيعة.