ابعاد الخفجى-سياسة:
وصل جون كيري وزير الخارجية الامريكي الى جنيف يوم السبت للانضمام الى المحادثات الجارية بشأن البرنامج النووي الايراني في الوقت الذي بدا فيه ان طهران والدول الست الكبرى على وشك تحقيق انفراجة في النزاع الدائر منذ عشر سنوات.
وشمر وزراء خارجية الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا والمانيا -وهم على الترتيب وانغ يي وسيرجي لافروف ولوران فابيوس ووليام هيج وجيدو فسترفيله- عن ساعد الجد من اجل التوصل لاتفاق مؤقت تحد بموجبه ايران من نشاطها النووي مقابل تخفيف بعض العقوبات.
وحذر هيج وفسترفيله من ان ابرام اتفاق مبدئي لإسدال الستار على سنوات من المواجهة مع الجمهورية الإسلامية ليس مضمونا بعد وانه لا يزال يتعين بذل المزيد من الجهد لتضييق هوة الخلافات القائمة.
وقال هيج للصحفيين “لا يعني وجودنا هنا بالضرورة ان الامور انجزت بالفعل. يوجد قدر كبير من الاتفاق…(لكن) الفجوات المتبقية مهمة وسينصب عليها اهتمامنا خلال الساعات المقبلة. لا تزال مفاوضات صعبة جدا.”
وكان دبلوماسيون قالوا في وقت سابق ان المفاوضين ذللوا على الارجح نقطة خلاف صعبة في مفاوضاتهم المكثفة التي بدأت الاربعاء بالتوصل لصيغة توافقية لا تعترف صراحة بطلب ايران “الحق في التخصيب” لكنها تعترف بحق كل الدول في امتلاك طاقة نووية سلمية.
لكن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قال ان طلب طهران مواصلة بناء مفاعل يعمل بالماء الثقيل قرب بلدة اراك قد ينتج البلوتونيوم لا تزال مسألة عالقة وصعبة.
وقال ريابكوف في تصريح لوكالة انباء ايتار-تاس الروسية للانباء ان تحقيق انفراجة الان بات اقرب بالمقارنة بالجولة السابقة من المفاوضات التي جرت بين السابع والتاسع من نوفمبر تشرين الثاني لكن ” للاسف ليس بمقدوري القول انه بات من المؤكد تحقيق هذه الانفراجة.”
وقال فسترفيله “لم يحسم الاتفاق بعد. توجد فرصة حقيقية لكن لا يزال يتعين بذل الكثير من الجهد.”
وتهدف القوى الست للحد من نشاط برنامج إيران النووي الذي يملك تاريخا من التملص من عمليات التفتيش والتحقيق الدولية لمنعها من القيام بعمليات تخصيب سرية لليورانيوم لمستوى يتيح لها صنع قنابل نووية.