ابعاد الخفجى-محليات:
تعتزم الإدارة المركزية للمشاريع التطويرية في وزارة الشؤون البلدية والقروية، البدء في المرحلة الأولى من مشروع خيام عرفات، التي تستوعب 500 ألف حاج على مساحة مليون متر مربع. وتنتظر الإدارة الموافقة من الجهات ذات العلاقة للبدء في المشروع الذي يحتاج إلى عام لإكمال إنشائه، ليستوعب نحو سبعة ملايين حاج، ويبلغ حجم التكلفة الفعلية المتوقعة لتنفيذ المشاريع الموصى بها في المخطط الشامل لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، الذي يستمر حتى عام 2040، نحو 723 مليار ريال.
ويعتبر هذا المشروع العملاق قفزة للواجهة بعد أمطار الرابع من ذي الحجة، حيث كشفت خللاً في 42 مربعاً في عرفات تضم المئات من مخيمات الحجاج التي تعاني من انخفاض وهبوط، الأمر الذي يشكل خطراً، ما دفع الدفاع المدني للتحرك لمعالجتها في حينها.
وأكد المهندس سعود الذكرى، المتحدث الرسمي باسم وزارة الشؤون البلدية والقروية، أن الإدارة المركزية للمشاريع التطويرية في الوزارة، تعمل على الإعداد لبدء تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع خيام عرفات، والتي تستوعب 500 ألف حاج على مساحه مليون متر مربع كمرحلة تجريبية. ونوه إلى أنهم في انتظار اعتماد الموافقة من الجهات ذات العلاقة كالجهات الأمنية والسلامة والدفاع المدني ووزارة الحج ولجنة الحج العليا ثم ترفع إلى الجهات العليا لاعتماد الموافقة النهائية والشروع بالعمل، مؤكداً أن العمل على إنشاء خيام المرحلة الأولى سيبدأ فور استلام الموافقة، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى من المشروع ستكون على مساحة مليون متر مربع وتستوعب 500 ألف حاج، موضحاً أن الصورة النهائية ستظهر بعد الدراسة النهائية وستحدد الأرقام بشكل تفصيلي. وقال المهندس سعود الذكرى: “يحتاج إنشاء المرحلة الأولى عاماً واحداً”، مشدداً على أنهم على أتم الاستعداد لبدء العمل سواء على التحضيرات أو الإنشاء، غير أنهم في مرحلة انتظار صدور الموافقات للبدء في إعداد البنية التحتية للمشروع والعمل على إنجازه”، وتابع: “نحن عادة لا نتأخر في تنفيذ أي مشروع، وكل المشاريع التابعة لنا تنجز في الوقت المحدد”. وذكر أن الخطوة الأولى ستكون عمل خطة مفصلة ودقيقة من خلال دراسة الكلفة الفعلية للمساحة، معتبراً أن هذه المرحلة تعتبر المرحلة التجريبية وجزءا تجريبيا من المشروع، مشددا على أن خيام عرفات ستكون مقاومة للحريق وبارتفاع لا يقل عن 15 مترا، وهي مكونة من دورين سكنيين، وسيكون الدور الأرضي بمشعر عرفات مشاع ومستخدم للمشاة والخدمات الأرضية المباشرة مثل الخدمات الإسعافية والغذائية وخدمات النظافة والصيانة، والمشروع سيقدم خدمات متكاملة ورائدة، وستكون الخيام صديقة للبيئة، مشيراً إلى أن المشروع يهدف إلى إيجاد حلول مبتكرة لخيام مشعر عرفات، حيث إن الخيام المؤقتة كانت تكلفتها المادية عالية وتركب وتزال كل عام، إضافة إلى أن معدل الأمان أعلى للخيام الثابتة.