ابعاد الخفجى-سياسة:قدمت دمشق للعالم أجمع، وبصورة جلية إحدى صور “التعنت والعنجهية” التي تنتهجها منذ عقود، حين تجاهل وزير خارجية النظام السوري ورئيس الوفد الحكومي في التفاوض مع المعارضة في مؤتمر جنيف2 أمس وليد المعلم، “جرس” الأمين العام الذي أنهى الوقت المحدد للوفد السوري لإلقاء كلمته. ووجدت محاولة الأمين العام مقاطعة المعلم، تجاهلاً من قبل الأخير، مدعوماً بابتسامات أعضاء الوفد الرسمي السوري خلف رئيسهم، في كناية عن تحدي المجتمع الدولي، والتعالي على مقررات الأمم المتحدة، التي تضع بروتوكولاً مُحدداً لمثل هذه المؤتمرات ذات الحساسية من هذا النوع. مستشار رئيس الائتلاف الوطني السوري فايز سارة، حلَّل لـ”الوطن” تصرفات الوفد الرسمي السوري، وعدها سلوكاً اعتيادياً لدى النظام، لكن هذه المرة اختلف الأمر، لأن ذلك تم أمام مرأى ومسمع الرأي العام العالمي بأسره، والمجتمع الدولي، والأمم المتحدة. وقال: “نظام بشار الأسد، كرّس بما لا يدع مجالاً للشك العنجهية، والتعالي على البشرية، وعدم المبالاة، للتشويش على الموضوع المهم، دماء الشعب السوري التي ذهبت هدراً. هذا سلوك وأسلوب لتبرير الإرهاب الأسدي، وسياسة العنف التي أكلت الأخضر واليابس في سورية على يد نظام الأسد”.
وبحسب سارة فإن تصرفات المعلم أمس خلال انطلاق مؤتمر جنيف2 في سويسرا، ما هي إلا دلالةً على سعي النظام إلى “خرق النظام”، وأن يكون غير ملتزم بأبسط مبادئ البروتوكول. وقال هنا “هذا تأكيد على أن نظام دمشق لا يتمتع بأبسط مقومات الإنسانية، ولا أي قدرٍ من المسؤولية. هي محاولات تصوير أن لا ثورة في سورية، وأن كل ما يحدث إرهاب حقيقي. النتائج كارثية، والنظام لا يزال يرى نفسه شرعياً في إدارة حكم البلاد. الآن أكثر من 20 مليون سوري سئموا هذا الأسلوب، وينشدون الخلاص من هذا النظام المجرم بأي حال كان، وبأي ثمن”.
وكانت وسائل إعلام النظام قد عملت مع انطلاق مؤتمر جنيف2 أمس، على بث تقارير عما وصفته بـ”المجازر”، بالتزامن مع إلقاء رئيس الائتلاف أحمد الجربا كلمته في المؤتمر، في خطوةٍ تهدف، إلى تكريس ما تعده “إرهاباً” يقوده الائتلاف، لصرف النظر عن الحقيقة.
01/23/2014 8:37 ص
دمشق تتجاهل “قرع الجرس” وسارة: “النظام” يتحدى “البشر”
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2014/01/23/86986.html