ابعاد الخفجى-سياسة:أعلن المكتب الإعلامي للمجلس العسكري في دمشق وريفها مقتل 64 عنصرا من مقاتلي حزب الله اللبناني في معركة يبرود. وقال مدير المكتب مصعب الخير، إن حزب الله تكبد خسائر كبيرة أثناء العمليات العسكرية التي يشنها جيش النظام بالتعاون مع الحزب على المدينة. مشيرا إلى أن آخر القتلى هو القائد الميداني للحزب قاسم علوة قبل عدة أيام، حين وقع في كمين لمقاتلي الجيش الحر وهو من بلدة قريبة لمدينة النبطية، ويشغل منصب مسؤول الحزب الطائفي فيها. كما وقع 16 من مقاتلي الحزب المذهبي أسرى بيد الثوار، الذين ارتفعت أرواحهم المعنوية، وباتوا أكثر قدرة على المقاومة والدفاع عن أرضهم، بعد أن غنموا العديد من الدبابات والأسلحة والذخائر التي تركها جنود النظام وميليشياته وراءهم قبيل فرارهم.
وكان إعلام الحزب قد سعى للترويج بأن احتلال يبرود سيكون أسهل من معركة القصير، إلا أن المفاجأة الكبرى له تمثلت في صمود المقاومة، وتكبد الحزب خسائر كبيرة فضحت زيف مزاعمه عن تفوقه العسكري.
وكانت المناوشات المسلحة بين قوات الأسد المدعومة بمقاتلي حزب الله وميليشيات أبي الفضل العباس من جهة، ومقاتلي الجيش الحر من جهة أخرى، قد تواصلت في المدينة التي مضى على تحريرها أكثر من عام ونصف، إذ بسطت قوات المعارضة سيطرتها عليها، ولم تفلح محاولات جيش النظام مرارا وتكرارا في استعادتها.
إلا أنه يبدو أن نظام الأسد حشد قواته هذه المرة لمعركة يتوقع أن تكون أكثر شراسة وعنفا، لا سيما أن مراقبين يؤكدون أن عنوان المعركة المقبلة هو “تدمير يبرود فوق رؤوس ساكنيها”. ويشير المراقبون إلى أن كل هذا ليس جديدا، وإنما الجديد هو حشد النظام لكافة وسائله الإعلامية، ليس للمشاركة في المعركة العسكرية، وإنما لقيادتها وإعلان انطلاقتها. ويستدل هؤلاء على ما ذكروه بوجود زخم إعلامي ضخم يرافق هذه المعركة، مشيرين إلى أن النظام يريد تسخير أدواته الإعلامية لقيادة حملة نفسية ضد مقاتلي المعارضة، حتى تخور معنوياتهم ويصابون بالإحباط، إذ تضخ وسائل إعلام النظام الرسمية والمأجورة على حد سواء أكاذيب متواصلة عن أعداد ضخمة من المقاتلين والجنود المسلحين بأحدث الأسلحة، وتردد مزاعم لمسؤولي النظام بأن المعركة في يبرود ستكون فاصلة، وأن الجيش الحكومي لن يعود إلى ثكناته إلا عقب القضاء على كامل جيوب المقاومة في المدينة.
كما تشير الأنباء الواردة من يبرود إلى أن الثوار يعتمدون في استراتيجيتهم الدفاعية على علمهم التام بجغرافيا المنطقة، ومعرفتهم بمداخلها ومخارجها، وهو ما يفتقده عدوهم الذي يجهل طبيعة المنطقة الجبلية الوعرة، وهو ما سيجعل مهمتهم أكثر صعوبة.
02/20/2014 8:42 ص
64 قتيلا و16 أسيرا حصيلة خسائر “حزب الله” في “يبرود”
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2014/02/20/93399.html