ابعاد الخفجى-اقتصاد:تحتفل الهيئة الملكية للجبيل وينبع هذه الأيام بمناسبة مرور 40 عاماً علي تأسيسها في 17 من رمضان عام 1395 هجرية، وأنشئت الهيئة بمرسوم ملكي تحقيقا لاستراتيجية التنمية التي تنطلق في توسيع القاعدة الصناعية، وتنويع مصادر الدخل ونقل التقنية الحديثة، وتحقيق درجة أعلى من الاكتفاء الذاتي.
وحصلت الهيئة على عديد من الجوائز، منها جائزة أفضل المناطق جذبا للاستثمار بمنطقة الشرق الأوسط، وارتكزت هذه النجاحات على أسس متينة مبنية على دراسات متعمقة علمية تأخذ بعين الاعتبار الواقع وحاجاته والطموح الذي يتوج هذه الجهود، وقد كان هدف الهيئة في الماضي الاستفادة من الغاز، بحيث يوجه نحو الصناعة بدلا من حرقه، لهذا السبب نجحت المملكة في الصناعات الأساسية التي أصبحت الآن موردا للصناعات الثانوية والتحويلية والتي لها قيمة مضافة عالية.
وفي الوقت الذي يشيد فيه المختصون والمستثمرون بفكرة إنشائها طالب العديد من رجال الأعمال والمهتمين من القطاعات والهيئات الاسثتمارية بالاستفادة من تجربة الهيئة الاستثمارية في الجبيل الصناعية، مؤكدين مهنية وحرفية العمل فيها يدار من قبل مواطنين سعوديين وصلوا إلى أعلى درجاته خاصة في تنمية الصناعة والتكامل الصناعي بين القطاعات المختلفة ودعم الاقتصاد الوطني وتأهيل آلاف الشباب لسوق العمل الصناعي بما يتناسب مع الحاجة الفعلية له، مؤكدين أن الجبيل الصناعية في السنوات القادمة ستكون محط أنظار العالم صناعيا.
من جانبه، بين رئيس إحدى الشركات الصناعية في الجبيل المهندس على الغامدي، أن الهيئة بدأت في السبعينات العمل على تحويل الجبيل الصحراوية التي كانت تحيط بها المستنقعات الملحية وواجهت الكثير من الانتقادات والمحبطات من قبل شركات غربية بأن ما تخطط له مجرد حلم لن يتحقق ولكن بعزيمة السعوديين المخلصين والمؤهلين تم تحويل الصحراء والكثبان الرملية والمستنقعات الملحية إلى قلعة صناعية تتطور من يوم لآخر.
ويضيف أن هذه القلعة الصناعية أصبح يشار إليها من مختلف الدول الغربية التي أصبحت تأمل الحصول على فرص استثمارية، وتحظى المدينة حاليا باستثمارات صناعية عالمية والأهم في كل هذا أن الهيئة الملكية لم تقم فقط بالدور الصناعي وتشجيع الاستثمارات بل تعدى ذلك إلى ما هو أهم بأن يكون هناك خط متواز للتوسع الصناعي يتمثل في توفير الخدمات الأخرى للسكان.
وعد رجل الأعمال موسى آل مجود المناخ الاستثماري في مدينة الجبيل الصناعية من أكثر المناخات الاستثمارية ملاءمة لإقامة أوسع أنواع المشروعات الصناعية نظراً لوفرة المواد الأولية ووجود التجهيزات الأساسية كالطرق وقنوات التبريد والكهرباء والماء والصرف الصناعي وقرب المدينة من مصادر الطاقة وقرب المدينة من الممرات البحرية الدولية.
فيما شدد رجل الأعمال منصور الجعرة على الدور الإيجابي والوطني للهيئة الملكية في تنميتها وتشجيعها للاستثمارات وتقديم الدعم والمساندة، كما لفت إلى دور هذه الاستثمارات في خلق فرص وظيفية للشباب السعودي، سواء كانت فرصا مباشرة أو غير مباشرة، كما اهتمت بتطور وتأهيل الكوادر الوطنية من خلال اهتمامها بالشباب السعودي منذ بدياتها.
07/22/2014 7:29 ص
“الهيئة الملكية”.. 40 عاما حولت الملح إلى صناعة
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2014/07/22/130552.html