ابعاد الخفجى-سياسة:أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أنه لا يستطيع أحد أن يزايد على دور مصر فى القضية الفلسطينية أو على الصعيد العربي كله.
وقال السيسي في كلمة له أمس بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة 23 يوليو، إن “مصر قدمت للقضية الفلسطينية والفلسطينيين 100 ألف شهيد وأكثر من ضعفهم كان بهم جروح عميقة على مدى تاريخ القضية، ولا يوجد محفل أو فرصة إلا ونتحدث فيها عن الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية بمنتهى الوضوح”.وأضاف السيسي أن “الجيش سيظل ظهيرا للشعب المصري، مثلما أن الشعب سيظل ظهيراً للجيش المصرى، حيث يمثل الشعب المصري مع الجيش كتلة صلبة جدا تساعد فى استمرار والحفاظ على الدولة المصرية، ولا يوجد أى خطر مهما كانت التحديات والمخاطر طالما يظل المصريين كتلة واحدة على هدف واحد، وهو الحفاظ على دولة مصر وشعبها”.ووجه السيسي التحية لرؤساء مصر الراحلين الذين شاركوا في ثورة 23 يوليو وهم محمد نجيب وجمال عبد الناصر وأنور السادات، مضيفاً أن “الجيش تحرك فى هذا الوقت برجال شرفاء عظماء ليلبي طموحات الشعب المصري وتكون بداية لمصر الحديثة”.وحول حادث “الفرافرة”، قال السيسي إنه لا يريد للشعب المصري أن يهتز، مضيفاً أن “من حق الشعب أن يتألم، ولكنه يجب أن يكون واثقاً فى نفسه وفى الجيش، مبينا أنه كان هناك خياران، وهما أن يحدث فينا مثلما يحدث فى الخارج، أو أن يتقدم الجيش والشرطة لتلقى الضرب بدلاً من المصريين، واخترنا الخيار الثاني، وذلك من منطلق أن الجيش المصري هو ابن الوطنية المصرية، وهو الذى يقتل ويستشهد أولاً قبل أن يؤذى أي مصري”.
في غضون ذلك، أعلن الجيش المصري أمس مقتل اثنين من العناصر التكفيرية خلال حملة أمنية موسعة شنها الجيش على عدة مناطق بمحافظة شمال سيناء.
وقال العميد محمد سمير عبدالعزيز، المتحدث باسم القوات المسلحة، إن “قوات الجيش داهمت أوكار العناصر الإرهابية بمنطقة العريش، ما أسفر عن مقتل اثنين من العناصر الإرهابية نتيجة تبادل إطلاق النيران مع قوات التأمين، وإن القوات تمكنت من القبض على 15 فردا من المشتبه بهم وتدمير عشتين، فضلاً عن ضبط ثلاث عربات كانت تستخدم فى تنقل العناصر الإرهابية بمناطق الريسة والسكاكسة وجسر الوادي بالعريش، بالإضافة إلى تدمير 13 منزلاً وأربع مزارع للعناصر الإرهابية بمناطق الحسينات والقومية بمنطقة الشيخ زويد، وتدمير خمسة منازل وسبع عشش للعناصر الإرهابية بمناطق نجع شبانة جوز أبو رعد برفح”.بدورها، أعلنت مديرية أمن شمال سيناء فى بيان لها أن ضباط إدارة البحث الجنائى والأمن العام تمكنوا بالتنسيق مع إدارة الأمن الوطني، من ضبط أحد المنتمين لجماعة أنصار بيت المقدس، وأنه تم التحفظ عليه، مشيرة إلى أنه يدعى “أشرف”.
سياسياً، تعثرت المشاورات بين تحالف “الأمة المصرية” بقيادة عمرو موسي، رئيس لجنة الخمسين السابق، وتحالف “الوفد المصري” برئاسة السيد البدوي، حيث تمسك حزب الوفد، خلال اجتماع هيئته العليا بخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة على القوائم والفردي من خلال تحالفه، فيما عاود تحالف الأمة التواصل مع حزب الحركة الوطنية بقيادة الفريق أحمد شفيق لضمه إليه.
وقال عضو الهيئة العليا لحزب الوفد أحمد عودة، إن “الحزب قرر بغالبية أعضاء هيئته العليا خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بتحالف مستقل تحت مسمى تحالف الوفد المصري، حيث يسعى الحزب لتأسيس كيان انتخابي قوي يمكنه من حصد أغلبية مقاعد البرلمان لضمان تشكيل الحكومة القادمة”.
