ندى محمد 

ابعاد الخفجى-اقتصاد:استغل عدد من تجار الحبوب الغذائية فترة عيد الفطر المبارك لترويج بضاعتهم المتنوعة وبيعها بكميات كبيرة، وهي عبارة عن “حمص، عدس، برغل وزعتر” وحبوب وبقوليات وأعشاب طبيعية تحتوي على كمية كبيرة من البروتين والمعادن الغذائية مما يجعلها مساوية للحوم في فوائدها وأصحابها قادمون بها من سورية والعراق وفلسطين والأردن ويقطعون ما يقارب 1500 كيلومتر لعرضها وبيعها في منطقة المدينة المنورة والمناطق المجاورة، ورغم النقص الملحوظ والكبير في المحصول المستورد من سورية بسبب الظروف التي تشهدها والتي أثرت سلباً على المنتوجات وانعكست على المستهلك الذي يفصل الإنتاج السوري، ما زال الإقبال ملحوظا وكبيرا على جميع المنتوجات المعروضة.
“الوطن” التقت عمار حسين الذي قدم من الأردن محملاً بالحبوب المجففة على متن سيارته لعرضها وبيعها في أسواق طيبة، يقول عمار قطعت ما يقارب 1600 كيلو في رحلة من العاصمة الأردنية عمان إلى المدينة المنورة بعد أن حصدت المحاصيل من الحبوب المجففة وبعض الأعشاب الطبيعية للمتاجرة بها.
من ناحية أخرى، قال المواطن سعيد الجهني: اعتدت على شراء تلك الحبوب المجففة في كل عام وخاصة القادمة من العراق وسورية لجودتها وتنوع أصنافها ولكن خلال السنتين الماضيتين لاحظنا نقصاً في الحبوب المستوردة من سورية وقلة أصنافها بسبب الأزمة التي تشهدها المنطقة وهناك زيادة طفيفة في الأسعار مقارنة بالأعوام الماضية.
وأضاف محمود سليم تاجر الحبوب السورية إننا نعاني كثيراً في مسألة حصد ونقل الحبوب من سورية للخارج، خاصة في الظروف الحالية، التي تجبرنا على نقص الكميات ونضطر إلى زيادة الأسعار على بعض المنتوجات ونلاحظ الإقبال الكبير على المحاصيل السورية كبعض الأعشاب الطبيعية وذلك لكون الزراعة معتمدة على الأمطار الطبيعية.
وعن طريقة حفظ واختيار وتخزين الحبوب قال تاجر الحبوب العراقي مسعود عبدالله: يعد التجفيف من أفضل الطرق للحفظ وسلامة المحصول ويكون عن طريق حفظ واختيار البقول السليمة والجافة والخالية من البقع السوداء والأجزاء التالفة، ولا سيما تلك التي سوف تخزن لفترات طويلة، وتحفظ الحبوب في أوعية نظيفة وجافة ومغطاة، ويكون حفظها في أكياس من القماش في أماكن باردة جافة وجيدة التهوية ومغلقة ومرتفعة عن الأرض، لمنع وصول الحشرات والقوارض إليها، حيث تزال الحبوب والبقول والخضار التالفة، ثم يغسل السليم منها جيداً ويصفى من الماء، ثم تنشر على قطع من القماش النظيف في مكان ظليل حتى تجف تماماً.