ابعاد الخفجى-سياسة:
نشرت صحيفة هافينجتون بوست الأمريكية يوم أمس الأحد، مقالاً بقلم أول رئيس لإيران بعد الثورة الإيرانية سنة ١٩٧٩ أبو الحسن بني صدر، يقول فيه إنه لا فرق بين سياسات وأهداف المرشد الأعلى في إيران خامنئي، ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو.
ويستهل بني صدر مقاله بالقول إن الهدف الرئيسي لآية الله خامنئي من وراء دعوته الأخيرة لتسليح الفلسطينيين، يكمن في جعل الضفة الغربية تحت سيطرة حماس والجهاد الإسلامي، وإبعاد منظمة التحرير الفلسطينية الأكثر اعتدالاً، ويعكس محاولته لاستغلال معاناة الفلسطينيين في غزة منهجه في “الانتصار عبر الإرهاب“.
ويوضح بني صدر أن تلك هي السياسة نفسها التي يتبعها ببنيامين نتنياهو منذ شنه عملياته العسكرية المتتابعة على قطاع غزة، لكن ما يخفق خامنئي في فهمه هو أنه عندما يقبل المرء بمنطق العنف المسلح، فإنه سيقبل، في نهاية المطاف، بحتمية انتصار الجيش الأقوى، ومن شأن اتباع سياسة كهذه، أن تجعل المستقبل استمراراً للحاضر، وهو عبارة عن حالة من العنف والهيمنة والإذلال المتواصل.
واعتبر بني صدر، أنه مما يعين خامنئي على نشر هذا الفكر في عدد من الدول الإسلامية، هو أن فهم الدين قد ابتعد عن جذوره، ونتيجة لذلك، أسبغ عدد من الناس على السلطة والنفوذ، صبغةً إلهية.
وأضاف:”إنهم ابتدعوا لأنفسهم مصيراً يحكمه مزيد من العنف والمعاناة في المنطقة، وطالما بقيت ممارسات السلطة الحالية في إيران مرتكزة على هذه العقلية، بدلاً من تطبيق الحكم الإسلامي، وطالما تواصل احتلال فلسطين، فإن أفكار رجال من أمثال خامنئي ونتنياهو ستجد لها مرتعاً خصباً
08/04/2014 9:56 م
الرئيس الإيراني الأسبق: خامنئي ونتنياهو وجهان لعملة واحدة
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2014/08/04/133046.html