إعداد وحوار – عبدالمحسن ماهل :
مع تطور العلم والتقدم التكنلوجي في مجال الطب يتم اكتشاف امراض نفسية وعضوية جديدة مابين الفينة والأخرى وفي المقابل يتم إكتشاف عقاقير ونظريات وتراكيب علاجية لمقاومتها و علاجها ,فليس هناك داء إلا وله دواء علمه من علمه وجهله من جهله “كما ورد في معنى حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم” وكلما تقدم الزمن ظهرت امراض جديده اما أن تكون عضوية او نفسيه وفي بعض الاحيان تكون مشتركة جزء منها عضوي والأخر نفسي حيث يتم معالجتها على ايدي مختصين .
ومن هذه الامراض التي يجهلها كثيرمن الناس تبرز صعوبة النطق لدى الصغاربشكل كبيربل أنه بدأ ينتشر مؤحراً اكثرمن ذي قبل “ويظهرعلى الكباراذا اهملت رعايتهم وعلاجهم عند بداية ظهور أثار المرض”.
ومن فضل الله عز وجل علينا أن ارشدنا إلى طرق علاج هذه الامراض الجديدة ولكثرة انتشارها فقد خصص لها علماء الطب تخصص لدى كليات الطب بإسم “النطق والتخاطب” .
ومن منطلق التثقيف الصحي للقراء وحتى تعم الفائدة قمنا بإجراء هذا اللقاء مع الدكتوره نورا العوفي “أخصائية صعوبة التعلم” لنتعرف على أبجديات هذا المرض من حيث أشكاله وأعراضه ومخاطره ومضاعفاته وطرق علاجه.
“نترككم مع اللقاء والبداية بالعناوين”
-صعوبة النطق تظهرعلى الكباراذا اهملت رعايتهم وعلاجهم عند بداية ظهور أثار المرض.
-البكاءأحد طرق التواصل ولفت الانتباه إليه والتعبير عن احتياجاته من طعام و نظافة أو اهتمام عاطفي.
-هذه أهم مسببات صعوبات النطق.
-هنا تكمن العلاقة بين صعوبات النطق والتعلم.
نرحب بك دكتوره نورا وأسمحي لنا في البداية نتعرف على ما هاهية التعبير الشفهي اللفظي ؟
أشكر لكم في صحيفة «أبعاد الخفجي» إهتمامكم بالجانب الصحي وبالنسبة لماهية التعريف اللفظي هو التعبير عن كل ما يختلج صدورنا من أحاسيس ومشاعر أو ما يدور في أذهاننا من إختلاف في الأفكار تترجمه الأصوات والكلمات ليصل إلى غيرنا فيفهمه ويدركه ويحسه
نسمع دائماً عما يسمى بمرحلة مهارة التواصل الكلامي مع الطفل فمتى يبدأ إكتسابها ؟
تبدأ من مرحلة عمرية مبكرة ترتبط إرتباطاً كلياً مع مراحل النمو الجسدي والحركي للطفل وترتبط أيضاً بعوامل نفسية وذهنية وجسدية ,وأي خلل يصيب هذه العوامل يضعف النمو اللغوي عند الطفل ، ويتأخر في الكلام وقد يظل يعاني من صعوبات في التخاطب والتواصل مع الغير مما يسبب له نوع من العجز والقصور إجتماعياً . لذلك يحتاج الطفل منذ لحظة ولادته إلى التواصل معه والتحدث إليه والعناية به و إحاطته بالحب والدفء الأسري.
دكتوره نورا إلى ماذا يعزوا الإخصائيون في هذا المجال ,البكاء عند الطفل في أشهره الأولى ؟
هو نوع من أنواع التواصل ولفت الانتباه إليه والتعبير عن احتياجاته من طعام و نظافة أو اهتمام عاطفي .حيث أن الطفل يحتاج لأن يشعر بأنه محبوب ينال التقدير والاهتمام بشكل محسوس .
بما أن البكاء كما أشرتي له يعتبر نوع من أنواع التواصل فماذا عن مراحل النمو في النطق والكلام أو مايسمى بالنمو اللغوي عند الطفل ؟
نعم هناك مرحلة المناغاة والثغثغة , فأولى الأصوات المختلفة التي تشبه أصوات الضفادع يليها أولى الكلمات المتألقة ثم أولى الجمل التي تعبر عن حاجة ما وهناك جدول يوضح النمو اللغوي في مراحله المبكرة
3 أشهر = ثغثغة
6 أشهر = يطلق أصواتاً مختلفة ما ما ما ….. دادادا “لا معنى لها”
15 شهر = أولى الكلمات المتألقة مع الموضوع المشاهد أو المرغوب فيه
18 شهر = أولى الجمل التي تعبر عن رغبة ، حكم ، طلب حاجة طبيعية
هناك االبعض من الأطفال تظهر عليهم علامات وجود مشاكل في النطق مع بدايات محاولاتهم التحدث هل لنا أن نعرف مسببات تلك المشاكل ؟
يمكننا تقسيم مسببات المشاكل في النطق إلى ثلاثة أنواع
1- تتعدد أنواع النطق بين عضوية كالخلل في جهاز النطق ، مشاكل في الأسنان ، في الشفتين ، في سقف الحلق ، في مجرى الهواء ، مشاكل في عضلة اللسان ، في الأحبال الصوتية ، مشاكل في السمع كالصم ..
2- مشاكل ذهنية كالتخلف العقلي البسيط والشديد والشلل الدماغي .
3- مشاكل نفسية سلوكية : الخجل الشديد ، الخوف ، الدلال المفرط ، الإنطواء ، العناد والعصبية أو إتباع إسلوب خاطئ من طرف الأهل في تعليم التحدث والكلام عند الطفل في المراحل المبكرة من العمر .
إذاً هذا التقسيم يقودنا للسؤال عما إذا كان هناك أنواع أوحالات في صعوبات في النطق ؟
بالفعل هناك صعوبات في النطق تختلف من حالة إلى أخرى
فهناك تأخر الكلام ، تشوهات لفظية ، صعوبة في النطق ، تأتأه ، لجلجه ، اضطرابات في مخارج الصوت ، عيوب الصوت ، حبسه … إلخ
هل صعوبات النطق تسبب صعوبات في التعلم أو بمعنى أخر هل هناك علاقة مابين النطق والتعلم؟
سؤال مهم وجوهري..لذا فإن أهمية إكتساب مهارة اللغة في المراحل المبكرة من العمر هي العامل الأساسي لاكتساب مهارات التعلم في المراحل المدرسية المتتالية وأي خلل أو ضعف في تكوين البناء الكلامي أو اللغوي مع ضعف تكوين صوت الكلمة “اللفظ” يؤدي إلى عدم اكتساب أي من المهارات التعليمية الأساسية كالقراءة والكتابة أو التفكير الحسابي “رياضيات” مما يجعل الطفل فيما بعديعاني من صعوبات في التعلم تؤدي به إلى الفشل في مواصلة تعلمه ومنها :
– صعوبات القراءة والفهم .
– صعوبات في الكتابة
– صعوبات في الرياضيات والعمليات الحسابية
ما هي الحالات التي تحتاج إلى أخصائي تخاطب ؟
جميع حالات تأخر الكلام ومشاكل التواصل اللغوي بأنواعها عند الأطفال الطبيعيين والبالغين ويمكن تحديدها على النحو التالي:
1- صعوبات التعلم
– صعوبات الإدراك البصري– صعوبات الإدراك السمعي– كثرة الحركة عند الطفل– النشاط الزائد عند الطفل– البلادة والخمول – الإضطراب السلوكي والعاطفي
2- ذوي الاحتياجات الخاصة ذوي الاعاقات المتعددة
– شلل دماغي– متلازمة داون ( مانغولي )– توحد– صرع– تخلف ذهني – تأخر نفسي
هناك حالات يمكن تداركها وحل مشاكلها منذ البداية من خلال إسشارات هاتفية او زيارة عرضية , لكن بودنا أن نتعرف على الحالات التي ينبغي تحويل الطفل فيها الى عيادة النطق والتخاطب؟
اذا لم يبدأ الطفل أي محاولة للكلام حتى عمر سنتين
اذا كان الكلام غير مفهوم بعد سن الثالثة
اذا كان هناك عدم مبالاة في النطق بالأحرف الساكنة بعد سن الثالثة.
عدم النطق بالجمل في عمر ثلاث سنوات
تأخر ظهور الأصوات بعد عمر سنة
وجود درجة كبيرة من عدم التمييز أو عدم الترابط اللفظي بعد ثمان أشهر
اذا كان هناك كثير من استبدال الاصوات السهلة بأصعب بعد سن الخامسة
اذا تناقصت كمية المفردات بدلاً من ان تزداد حتى سن السابعة
اذا غلب على كلام الطفل الاحرف الصوتية بعد عمر سنة
اذا كان تركيب الجمل مغلوطا بعد سن الخامسة
اذا كان الطفل مذعورا عندما يتكلم او مضطربا في أي عمر
اذا كان الطفل يحذف او يقلب او يستبدل الاصوات الحروف في الكلام
اذا كان الصوت على سوية واحدة عال بشدة او ضعيف او غير مسموع
اذا لم تتوافق حدة ودرجة الصوت مع العمر او نوع الجنس ذكر او انثى
اذا كان هناك سرعة زائدة في الكلام او البطء الزائد في الكلام
اذا كان الكلام غير مترابط وغير مفهوم
اذا كان الطفل كثير الكلام وثرثار
اذا كان لديه تشتت في كلام الحديث وعدم الوصول للهدف في الكلام
تطاير الافكار اثناء الكلام
اذا كان الطفل يعاني من الرته في الكلام (التهته) (التأتأ)
اذا كان الطفل يعاني من اعتقال اللسان كما تسمى باللجلجلة
اذا كان الطفل يعاني من الافازيا او احتباس الكلام
اذا كان الطفل يعاني من حالة خوف الكلام
اذا كان الطفل يعبر بالكلام البذئ والصراخ
اذا كان الطفل يعاني من ضعف في المحصول اللغوي ولا يجيد التعبير الشفهي والتعبير الكتابي
اذا كان يعاني من عسر في فهم الكلام المسموع او المقروء
دكتوره نورا العوفي بحكم تخصصك في مجال التخاطب وصعوبات التعلم قد تتفقين معي بأن الموضوع متشعب وبه منعطفات وتشعبات وتساؤلات قد لا نكون أتينا عليها أو تطرقنا لها في هذا الحوار فهل هناك من وسيلة لمن اراد من القراء الإستزاده أو الإستشارة أو حتى العلاج؟
نعم أتفق معك بل من المؤكد بأن هذا المجال مجال متشعب وهناك نقاط كثير لا يستوفيها عدة لقاءات صحفية بل أن هناك بعض النظريات والوصفات تحتاج إلى تطبيق واقعي وعملي وبالمناسبة لعلي أن أشير إلى أنني أقدم علاج التخاطب وصعوبات التعليم لكل الأطفال المتأخرين في الكلام أو من لديهم اضطرابات في النطق طبيعيين كانوا أو من ذوي الاحتياجات الخاصة وأيضا لتلاميذ المدارس الذين يعانون من صعوبات التعلم. من خلال إستشارات هاتفية أو جلسات علاج تخاطب وصعوبات التعلم ويمكن لمن أراد التواصل معي أن يكون ذلك عن طريق (ج/0558430036).
ختاماً نقدم لك الشكر الجزيل دكتوره نورا على هذا الإيضاح العلمي التوعوي والتثقيفي والذي نتمنى أن يكون له دور في تثقيف الوالدين حيال مايعتري أبنائهم من تغيرات إيجابية أو سلبية في نطاق النطق والتخاطب ونترك المجال للدكتوره نورا العوفي إن كان هناك من فاصلة ختامية؟
أشكرلكم شخصياً و لصحيفة أبعاد الخفجي الإلكترونية إهتمامها بهذا الجانب المهم المتعلق بأبنائنا وفلذات أكبادنا وأسال الله سبحانه لي ولكم ولجميع القراء التوفيق والسداد

التعليقات 3
3 pings
شاهد عيان
11/17/2014 في 8:00 م[3] رابط التعليق
شكرآ لكم في أبعاد استضافة الدكتوره نورا
وهذا الموضوع جدآ هام ومشكلة كثير من الآسر
آمةالله
11/17/2014 في 9:05 م[3] رابط التعليق
موضوع توعوي وارشادي هام جدآ
شكرآ للدكتوره ولصحيفتكم
ربة منزل
11/19/2014 في 7:24 ص[3] رابط التعليق
موضوع شيق ومهم نشكر الدكتوره على ما تحفتنا به من معلومات تربوية هامة