ابعاد الخفجى-سياسة:
أكدت وزارة الداخلية المصرية أمس أن حركة الطيران وسفر الركاب في مطار القاهرة لم تتأثر، على الرغم من العثور على قنبلتين أمام صالتي الوصول والمغادرة. وقال مساعد وزير الداخلية لأمن مطار القاهرة الدولي، اللواء علاء الدين علي في تصريحات صحفية “تم فتح منافذ تحرك وخروج الركاب والمترددين على المطار، وسلطات الأمن رفعت حالة الاستنفار الأمني في مطار القاهرة الدولي، وذلك بعدما عثرت على قنبلة أمام صالة الوصول، وتم التعامل معها بواسطة الأجهزة الإلكترونية للكشف عن المفرقعات وعمل كردون أمني، ومنع الركاب والمستقبلين من الوقوف والانتظار أمام الصالة، وكانت القنبلة الأولى تحوي موقتا لتفجيرها، وبعد التعامل معها تم تمشيط المنطقة والعثور على عبوة أخرى بجوار سيارة رئيس الشرطة في المطار أمام موقف مخصص لشركات السياحة، وتبين من الفحص أن العبوة الثانية كانت تحوي شريحة هاتف محمول تم الاتصال بها أربع مرات بغرض تفجيرها، لكن خبراء المفرقعات استخدموا سيارة تشويش على الاتصالات وقت التعامل مع القنبلة الأولى، مما حال دون تفجيرها”.
في غضون ذلك، انفجرت عبوة ناسفة بجنوب مدينة رفح، عقب مرور آليات عسكرية، دون وقوع إصابات أو خسائر في المعدات العسكرية، وتمكنت قوات الأمن من تفكيك عبوة ناسفة أخرى تحمل كمية كبيرة من المتفجرات بجنوب العريش، من خلال استخدام الروبوت الآلي، تلافياً لوقوع إصابات أو خسائر في الأرواح، فيما قصفت طائرات الجيش أهدافاً لجماعة “أنصار بيت المقدس” بشمال سيناء، وأغلقت قوات أمن شمال سيناء المناطق الممتدة من العريش حتى الشيخ زويد ورفح، وحولت المنطقة إلى منطقة عمليات.
وأشارت التقارير الأمنية إلى أن الأجهزة الاستخباراتية بكافة أفرعها تعمل خلال الوقت الراهن على تحديد حجم الجماعات الإرهابية في شمال سيناء، وقدراتها الفنية والقتالية وكميات الأسلحة التي تحوزها ونوعياتها، ومصادر التمويل الموجودة لديها، إضافة إلى وسائل الدعم الفني واللوجيستى التي تمتلكها، ومسارح العمليات التي تختبئ بها، وإعداد الخنادق المجهزة والملاجئ التي تستخدمها في الفرار من العمليات البرية التي يقودها الجيش
إلى ذلك، لقي شاب مصرعه متأثراً بإصابته وأصيب آخر جراء انفجار عبوة ناسفة بمنطقة الكيلو 21 بالإسكندرية، والتي استهدفت قوة أمنية أثناء مرورها، كما وقع انفجار بمنطقة وسط القاهرة نتيجة لزرع عبوة داخل كابينة كهرباء، ما أدى إلى تحطم بعض النوافذ لمحلات بداخل الممر، فيما لم يسفر الانفجار عن أي خسائر بشرية.
وقال مفتى الديار المصرية، الدكتور شوقي علام “الإرهاب الأسود الذي تتبناه بعض الجماعات المتطرفة لا دين له ولا عقل، حيث يشن الإرهابيون حرب التفجيرات، وهذه الموجة التي تشهدها مصر حالياً ليست الأولى، لكنها ربما تكون ألأقوى والأطول، ولا بد من الالتفاف حول الجيش والقيادة في هذه المرحلة الفارقة في تاريخ مصر”.
من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير أحمد أبو الخير “واشنطن تحرص على عدم المساس بجماعة الإخوان بكلمة لأنها تعتبرها أداة مهمة لتقسيم الشرق الأوسط إلى دويلات يسهل إضعافها لمصلحة الصهاينة، ومن ثم القضاء عليها في النهاية”.