تلقت السلطات اللبنانية طلبا من دمشق لتسليمها هانيبال القذافي، نجل العقيد الليبى الراحل معمر القذافي، باعتبار إنه لاجئ سياسى لديها وتم خطفه على الأراضى السورية، وفق ما أعلنت مصادر فى وزارة العدل اللبنانية الاربعاء لوكالة أ ف ب. وقالت المصادر “تسلم وزير العدل اللبنانى أشرف ريفى من نظيره السورى طلبا لتسليم دمشق هانيبال القذافى الذى خطف على الأراضى السورية”، مشيرة إلى ان سوريا بررت طلبها هذا بحصول القذافى على حق اللجوء السياسى لديها.

ويدرس وزير العدل اللبنانى حاليا، وفق المصادر ذاتها، طلب التسليم. واستجوب القضاء اللبنانى هانيبال القذافى فى ديسمبر وأصدر بحقه مذكرة توقيف بتهمة كتم معلومات حول قضية إخفاء الإمام موسى الصدر فى ليبيا، وفق ما أفاد مصدر قضائى لوكالة أ ف ب فى وقت سابق.

وتسلمت السلطات اللبنانية القذافى ليل الجمعة الماضى بعد ساعات على إعلان مجموعة مسلحة خطفه بعد استدراجه من سوريا قبل أن تفرج عنه فى منطقة البقاع (شرق). وظهر القذافى فى شريط فيديو وزعه الخاطفون وهو متورم العينين ومطالبا كل من لديه أدلة حول قضية الصدر إلى تقديمها فورا ومن دون تلكؤ وتأخير.

وتحمل الطائفة الشيعية فى لبنان معمر القذافى مسؤولية اختفاء الصدر الذى شوهد للمرة الاخيرة فى ليبيا فى اغسطس 1978 بعدما وصلها بدعوة رسمية مع رفيقيه. لكن النظام الليبى السابق دأب على نفى هذه التهمة مؤكدا ان الثلاثة غادروا طرابلس متوجهين إلى ايطاليا. ونفت الاخيرة دخولهم إلى اراضيها. وأصدر القضاء اللبنانى مذكرة توقيف فى حق معمر القذافى فى العام 2008 بتهمة التحريض على خطف الصدر.