نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية رعى الأستاذ عبدالرحمن بن علي الربيعان نائب وزير الداخلية مساء أمس الحفل السنوي للجامعة وتخريج دفعة جديدة من طلاب وطالبات كلية العدالة الجنائية، كلية العلوم الاجتماعية، كلية العلوم الإدارية، كلية العلوم الاستراتيجية، كلية علوم الأدلة الجنائية، كلية أمن الحاسب والمعلومات.

بدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم أعقبتها كلمة معالي الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية التي رحب فيها بمعالي الأستاذ عبدالرحمن بن علي الربيعان نائب وزير الداخلية والحضور الكرام، ثم ابتدر كلمته بالترحم على مؤسس الجامعة وغارس شجرتها المباركة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله-.

وقال معاليه: إنه عندما تفوز أطروحة دكتوراه كثالث أفضل أطروحة دكتوراه في الوطن العربي من ضمن 145 جامعة عربية فإن هذا يؤكد متانة البناء الأكاديمي لهذه الجامعة وأنه صلب كما أراده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة الذي رسم خريطة ومسيرة هذه الجامعة حتى أضحت اليوم كما نشهدها جميعاً، وعندما يدرس بهذه الجامعة دارسون من 17 دولة عربية فإن ذلك يعزز هذا البناء وعندما يلتحق متدربون من 45 دولة غير عربية ببرامج هذه الجامعة فإن ذلك يشير إلى أن رسالة الجامعة التدريبية تحظى بثقة العالم. وعندما ترفد هذه الجامعة بمخرجاتها وإصداراتها المكتبة الأمنية العربية وتحقق مركزاً متقدماً في النشر الإلكتروني على المستوى العربي والإقليمي فإنها تضع بصمتها على خارطة العمل الأمني العربي. وعندما يصرح رئيس وزراء دولة عربية أن القيادات الأمنية في بلاده هم من خريجي هذه الجامعة فإن ذلك يؤكد نجاح وتميز الرسالة العلمية لهذه الجامعة.

وأضاف معاليه أننا نحتفل هذه الليلة بتخريج مجموعة مباركة بعد أن تزودوا بقسط وافر من العلم والمعرفة وحققوا ما أتوا من أجله وإننا نشاطرهم فرحتهم واعتزازهم بما حصلوا عليه من علم ومعرفة نسأل الله تعالى أن تكون عوناً لهم في حياتهم العلمية والعملية.

وقال معاليه: إنه لزام علينا أن نتوجه بالشكر لله تعالى أن من علينا بهذا الأمن الوارف الظلال والتهنئة الخالصة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ يحفظه الله ــ على نجاح القمم التي احتضنتها الرياض قلب العروبة النابض التي هي الآن محط أنظار العالم لما تشهده من حراك عالمي سعدنا به كعرب ومسلمين.

وأضاف، الشكر أجزله لسيدي صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد على ما يبذله سموه الكريم من حرص دائم لوضع هذه الجامعة في المكان اللائق بها على خريطة العالم المعرفية، ولسمو ولي ولي العهد – يحفظهم الله- ولأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب الذين أضاءوا بإرادتهم العربية الصادقة مسيرة هذه الجامعة.

واختتم معاليه كلمته بتوجيه الشكر لمعالي الأستاذ عبدالرحمن الربيعان نائب وزير الداخلية على تشريفه الحفل وللحضور الكرام. كما هنأ معاليه الطلاب والطالبات الخريجين متمنياً لهم التوفيق والسداد.

عقب ذلك ألقى لي هوا شين سفير جمهورية الصين الشعبية كلمة بارك فيها لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز إنجازاته الملموسة في مجال مكافحة الجريمة ومكافحة الإرهاب مؤكداً أن الأمن هو العمود الفقري للتنمية المستدامة.

وأضاف أن جمهورية الصين الشعبية تجمعها علاقة تاريخية مع المملكة العربية السعودية ولقد تشرفت بزيارة ملوك المملكة مما جعل العلاقات الثنائية أكثر رسوخاً وفي مختلف المجالات.

وأكد السفير الصيني أن جامعة نايف هي منارة عربية دولية لها باع طويل في مجال الأمن الشامل مما حدا بالمؤسسات الأمنية الصينية لبناء علاقات تعاون استراتيجي مع الجامعة وعلى راسها جامعة الأمن العام الصينية وهناك مذكرة تعاون موقعة بين الجانبين أسفرت عن عدد من برامج التعاون بين الجانبين.

وقد دأبت الجهات المختصة في أجهزة الأمن الصينية على المشاركة في البرنامج الدولي لمكافحة الإرهاب الذي تنظمه الجامعة سنوياً، كما شارك خبراء الجامعة بأوراق عمل في الفعاليات العالمية الأمنية التي تقام في الصين.

عقب ذلك ألقى سعادة السيد ديتريب والتر هالر سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى المملكة كلمة جاء فيها: إن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية تعتبر مركزاً حقيقياً للتميز. فهي مركز للدراسات والبحوث والتطبيقات الدراسية كما أنها في نفس الوقت مركزاً ممتازاً للتدريب. وبفضل جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية يعيش معظم الأفراد في المنطقة في سلام ويتمتعون بالأمن والسلام.

وأضاف السفير الألماني إن المملكة العربية السعودية وألمانيا متحدتان في محاربة الجريمة والإرهاب. ولذلك فنحن نعبر عن سرورنا وامتناننا لأننا تمكنا من إقامة علاقة قوية مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وهي علاقة مستمرة منذ سنوات. ومنذ عام 1986 ونحن نعمل سوياً في مجالات مختلفة وقد شاهدنا تبادلاً كبيراً للخبراء والمختصين في مجالات المعرفة. وإني أتذكر جيداً زيارة رئيس مكتبنا الجنائي الفدرالي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية عام 2013. إن المشاركة في المعلومات تعد أفضل الممارسات وأهم ما يمكن تحقيقه.

عقب ذلك ألقيت كلمة الخريجين ألقاها نيابة عنهم الخريج صالح البرغوثي والخريجة مرام الحربي حيث أكدوا أن ما تقوم به جامعةُ العربِ من دورٍ في نشرِ ثقافةِ الأمنِ بمفهومهِ الشاملِ من خلال دورها الأكاديمي وإثرائِها للمكتبةِ الأمنية، وخدمتِها للمجتمع محلياً وإقليميًّا ودوليًّا من خلالِ برنامج عمِلها.

عقب ذلك قام معالي نائب وزير الداخلية بتدشين العدد الأول من المجلة الدولية لأبحاث الأزمات التي يصدرها مركز الأزمات وتطوير القيادات العليا بالجامعة.