نددت رئاسة إقليم كردستان العراق بشدة تصريحات نائب رئيس الرئيس العراقي السابق نوري المالكي، مؤكدة أنه “مصدر للفشل والمصائب” التي تعرض لها العراق خلال سنوات حكمه في البلاد.

وقال المتحدث الرسمي لرئاسة الإقليم اوميد صباح في بيان إن المالكي تجاوز وبدون أي حق على مطالب وحقوق شعب كردستان خلال لقاءه مع صحيفة الأخبار اللبنانية، مضيفاً أن المالكي اعتاد أن يسخّر عداءه لشعب كردستان للدعاية الانتخابية.

وأردف صباح: “نتعجب كثيراً عندما نرى شخصاً شكل بوجوده أكبر مشكلة للعراق، وكان مصدراً للفشل والمصائب التي تعرض لها هذا البلد وساهم في انتشار واستشراء الإرهاب، لا ينتابه الخجل والاستحياء من مجرد الظهور والكلام”.

وأشار إلى أنه “كان من المفروض على هذا الشخص الذي ساهم في تخريب العراق أن ينهي حياته السياسية أو على الأقل أن يخفي نفسه ويتوارى عن أنظار العراقيين”.

وأكد أن المالكي وضع العراق على رأس قائمة أكثر دول العالم فساداً، وهو من دعم السرقة وانعدام الشفافية في البلد، ورمى العراق إلى أتون نيران الطائفية، وفي عهده تعرض المئات من المثقفين والنخب للاغتيال وأصبح الكثيرون منهم مجهولو المصير.

وتابع: كيف يمكن أن يتم منحه فرصة أخرى ليحكم العراق؟، وكيف يمكن أن يُسمح له بالتسبب في تعرض العراق لمختلف المشاكل والمصائب مرة أخرى؟”.

واستطرد أن المالكي استخدم في لقائه لغة التهديد ضد شعب كردستان، ولذلك نقول له إن كنت شجاعاً فهذه ساحة المعركة تستطيع أن تختبر نفسك، كما جرب الكثيرون من قبلك والذين لم ينالوا سوى الفشل والانكسار أمام إرادة الشعب.

من جهة أخرى، قُتل 44 شخصاً على الأقل في ثلاثة تفجيرات استهدفت بين ليل الاثنين وليل الثلاثاء بغداد وهيت الواقعة غربها، وتبنى تنفيذ اثنين منهما تنظيم داعش الإرهابي، ما يسلط الضوء على تصاعد هجمات الإرهابيين مع مواصلة القوات الأمنية تقدمها لاستعادة الموصل.

وجاءت هذه التفجيرات بعد أيام قليلة على بدء شهر رمضان، حيث يتوجه العراقيون عادة بعد الإفطار لشراء احتياجاتهم وللاستجمام. وارتفعت حصيلة التفجير الانتحاري بحزام ناسف الذي ضرب وسط مدينة هيت غربي محافظة الأنبار غربي العراق ليل الثلاثاء إلى 17 قتيلاً غالبيتهم من المدنيين بينهم مراسل إحدى القنوات الفضائية العراقية و35 جريحاً بينهم أربعة عسكريين.

وتعرضت بغداد ليل الاثنين وصباح الثلاثاء لهجومين أحدهما انتحاري والآخر بسيارة مفخخة، ما أسفر عن 27 قتيلاً وأكثر من مئة جريح. وتبنى “داعش” مسؤوليته عن الهجومين اللذين استهدفا مدنيين بينهم نساء وأطفال.

تأتي هذه التفجيرات مع مواصلة القوات العراقية هجماتها لاستعادة السيطرة على المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرة التنظيم في الجانب الغربي من مدينة الموصل، آخر أكبر معاقل الإرهابيين في البلاد.

وتمثل أحياء الشفاء والصحة والزنجيلي الواقعة إلى الشمال من المدينة القديمة، المناطق التي تسعى القوات الأمنية للسيطرة عليها.