ضيّق تأخر إعلان الهيئة العامة للرياضة حول حسم كرسي رئاسة الاتحاد بالتكليف أو الانتخابات الخناق على النادي في الوقت الذي كان يتوقع انصاره أن يكون قرار الهيئة سريعاً وحاسماً للجدل الذي لا يزال متواصلاً بين مؤيد لقرار التكليف ومعارض في ظل الأوضاع التي يعيشها النادي من مطالبات مالية وقضايا دولية صدرت بها أحكام واجبة السداد تحتاج لأكثر من 20 مليون ريال فور تسلمه المنصب للنهوض بالكيان مجدداً، الا أن التأخير في إعلان القرار أحدث ضجة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من عدد من كبار أعضاء الشرف والجماهير في ظل مواصلة الهيئة العامة للرياضة التزام الصمت من دون توضيح للمشهد أو ما ستتخذه في الوضع الذي يعيشه نادي الاتحاد وطالب أعضاء الشرف والجماهير توضيح سبب التأخير في الإعلان عبر بيان رسمي لدحض كل الشائعات لدى الجماهير التي أصبحت منقسمة فضلا عن التفرقة بين أعضاء الشرف وابتعاد بعض كبار الداعمين.

وعلى الرغم من صمت الهيئة العامة للرياضة إلا أن ذلك لن يؤجل من سداد القضايا الدولية التي صدرت فيها أحكام إلزامية ولن يكون عذراً أمام محكمة «كاس» في حال اتخاذها قراراً بتهبيط النادي الى مصاف الدرجة الأولى – كما يشاع ونفاه نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل – بسبب تأخرهم في تنفيذ الحكم الصادر، وقد بلغت القضايا الدولية التي صدرت فيها أحكام إلزامية سبع قضايا وتواريخ ثابتة لن تتمكن ادارة الاتحاد من الاتفاق مع أصحابها لتأجيل تسليمهم المبالغ أو جدولتها بعد تجاهلهم لها منذ فترة طويلة وينتظر النادي البرازيلي فلومينينسي البرازيلي مساهمته التي لم يتسلمها من الاتحاد بخصوص تعاقده مع المهاجم البرازيلي دي سوزا الذي ينتظر أكثر من 20 مليون ريال بعد صدور الحكم لصالحه، ولا يزال لاعب الوسط الأرجنتيني داميان مانسو ينتظر مستحقاته بعد صدور الحكم لصالحه والتي تسببت قضيته بخصم ثلاث نقاط من رصيد الفريق الأول لكرة القدم، وعلى الرغم من اتفاق الادارة الحالية مع المدرب الإسباني راؤول كانيدا في تأجيل مطالبته الا أن الحكم الصادر يلزم الإدارة بدفع مستحقاته هو ومساعده كارلوس كاربين الذي كسب قضيته.

هذه القضايا تحتاج الى ضخ مالي كبير لحماية النادي من الهبوط خصوصا وأن سمعة نادي الاتحاد لدى «الفيفا» غير جيدة لكثرة الشكاوى والمطالبين وعدم التزام الإدارات بالإيفاء مع اللاعبين والمدربين الذين تعاقدوا معهم في عهد إدارات سابقة، وهناك قضايا لا تزال منظورة للمدرب الروماني فيكتور بيتوركا والمهاجم الأسترالي جيمس ترويسي الذي ينتظر استلام مستحقاته بعد أن كسب القضية الأولى وتبقى له مستحقاته وفي حال تأخر النادي ستزيد تلك القضية من أوجاع الاتحاديين، وكل تلك القضايا المنظورة ربما تتسبب في تلقي النادي قرارات صارمة في ظل ان النادي استنفد 50٪‏ من القرارات الأولى بخصم ثلاث نقاط ومن ثم الحرمان من تسجيل اللاعبين لفترتين ولم يتبق إلا التهبيط الى الدرجة الاولى والدرجة الثانية وهذا ربما يصعب على من يرغب في الترشح لكرسي الرئاسة ترتيب الاوضاع بعد تأخر الإعلان من هيئة الرياضة.

من جهة أخرى تلقى عدد من نجوم الاتحاد الذي برزوا في الموسم الرياضي الحالي لعروض عدة من أندية منافسة وعلى الرغم من أن اللاعبين أعلنوا في الفترة الماضية عن عدم رغبتهم في فتح المفاوضات ودراسة العروض المقدمة لهم لحين حسم وضع كرسي الرئاسة الا أن هذه العروض فاقت بكثير عن العروض التي قُدمت لهم من الادارة الحالية برئاسة حاتم باعشن، وفي مقدمتهم المدافع عمار الدحيم الذي رفض العرض الأول المقدم له من ادارة الاتحاد قبل شهرين وينتظر عرضاً يناسبه الا أن تجاهل الادارة سيسهم في انتقاله الى أحد أندية العاصمة، ولاعب الوسط سلطان مندش الذي اقترب من ارتداء قميص الفيصلي، بينما تلقى لاعبا المحور جمال باجندوح ومعتز تمبكتي عروضاً مغرية من أندية كبيرة، وتشير الأنباء الى رغبة عدد من اللاعبين في ترك نادي الاتحاد بسبب الضائقة المالية التي يعيشها النادي وتأخر استلام مستحقاتهم لأكثر من أربعة أشهر وهناك عدد من اللاعبين تقدموا لدى غرفة فض المنازعات بشكاوى رسمية بعد تأخر استلام رواتبهم.