تتجه أنظار أهالي منطقة تبوك إلى ما يصدر من مجلس الشورى يوم غدٍ الاثنين بشأن توصية د. فاطمة القرني التي طالبت وزارة الصحة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لاعتماد المبالغ اللازمة لتشغيل مستشفى الملك فهد التخصصي بتبوك كمستشفى تخصصي وفق الأمر السامي الصادر منذ 13 عاماً، ونجحت القرني في إقناع اللجنة الصحية بالمجلس لتبني توصيتها وعرضها غداً للمناقشة والتصويت عليها مباشرةً، وساقت عدداً من المبررات خاصةً بعد زيارتها ضمن وفد شوريَّ للمنطقة شعبان العام الماضي وقالت بأن بقاء المستشفى تحت تسميته القديمة لدى وزارة المالية باعتباره مشروعاً لــ”إحلال مستشفى الملك فهد العام”، يؤثر على المخصصات المالية المقررة له في الميزانية ومن ثم يحول دون استقطاب الكفاءات الاستشارية المميزة التي يحتاجها لتقديم خدماته لمواطني المنطقة، مشيرةً إلى أنه بمراجعة عقد مشروع إنشاء المستشفى صنف على أنه تخصصي و سعته 500 سرير وعلى هذا الأساس تم تنفيذه، ولفتت إلى تميز المستشفى بالأجهزة والمباني والمنشآت المساندة التي تؤهلة لأن يُشغل مستشفى تخصصياً متكاملاً متى ما استقطبت للعمل فيه الكوادر الطبية الاستشارية المناسبة.

وأكدت د. القرني أن وزارة الصحة حريصة على استكمال المتعثر من مشاريعها وتشغيل المنجز منها بالكفاءة المطلوبة، ومايعانيه هذا المستشفى جدير أن يشمله هذا الحراك المسؤول من الوزارة الذي تتمثل أهم إيجابياته في تخفيف الضغط على المستشفيات التخصصية في الرياض، وتوفير الخدمة الطبية لأهالي المنطقة.

وأشارت عضو الشورى إلى منطقة تبوك تحتل المرتبة الأولى على مستوى المملكة في نسبة الإصابة بالسرطان بالسرطان لأكثر من نوع منه، ومراتب متقدمة في أمراض العيون والقلب والكبد والكلى، ويبلغ عدد المحولين منها إلى المستشفيات التخصصية في الرياض للعلاج حوالي ألفي حالة سنوياً، إضافة إلى اضطرار مايقارب ثلاثة آلاف مريض سنوياً للسفر إلى المملكة الأردنية للعلاج في مستشفياتها ومراكزها الطبية.