تترقب الجماهير الرياضية مواجهة قوية مساء اليوم الثلاثاء تجمع الأهلي المصري والوحدة الإماراتي ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى، وتعتبر مباراة «الجريحين» فرصة أخيرة للفريقين من أجل التمسك بحظوظهما في المنافسة على بطاقة المجموعة بعد أن تعرضا للخسارة في أول جولة من الفيصلي الأردني ونصر حسين داي الجزائري، فالخسارة الليلة تعني الابتعاد بشكل شبه رسمي عن البطولة.

في المقابل يتنافس الفيصلي ونصر حسين على الوصول للنقطة السادسة، وهي التي ستقرب من يصل لها بنسبة كبيرة إلى الدور نصف النهائي سواءً بصدارة المجموعة والتأهل مباشرة أو بالمنافسة على صاحب أفضل مركز ثاني.

غوميز يعترف

وصف مدرب النصر البرازيلي ريكاردو غوميز مباراة فريقه مع العهد اللبناني بالصعبة، مؤكداً بأنه توقع ذلك نظراً لقوة الفريق اللبناني خصوصاً من الناحية الهجومية، وقال في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء الذي انتهى بالتعادل 1-1: «المباراة كانت صعبة على الفريقين، وحاولنا بقدر الإمكان أن نوجد تكافؤاً بين خطوط الفريق، قدمنا أداءً جيداً في الشوط الثاني وبالتحديد في اخر الدقائق إذ تحسن مستوانا، عانينا بعض الشي أمام العهد خصوصاً في الشوط الأول ومرت علينا لحظات صعبة، بصراحة لم نتفاجأ بما قدمه خصمنا، وكنا متوقعين قوته، شاهدت له مباراة واحدة قبل البطولة، ولاحظت بأنه يمتلك مهاجمين خطيرين، العهد فريق مميز برأيي، وتعادلنا معه منطقي، النصر في مرحلة استعداد للموسم الجديد، ولم يكتمل إعدادنا بعد، بيد أن هذا لن يصرفنا عن التفكير في حصد اللقب العربي، بدأنا الإعداد من تركيا وسنكمله عبر البطولة العربية، المجموعة متكافئة إلى حد كبير، ولدينا مشاكل سنعمل على حلها في الفترة المقبلة».

وأبدى لاعب وسط النصر وقائده الجديد إبراهيم غالب عدم رضاه على التعادل مع العهد اللبناني 1-1 ولا على المستوى الفني لفريقه، وقال: «الحمد لله على كل حال، لسنا راضين على النتيجة ولا مستوانا في الشوط الأول خصوصاً، تقدمنا بهدف وحاولنا التعزيز بآخر لكن لم نوفق، بعكس العهد الذي نجح في استغلال هجمة، احترمنا الفريق اللبناني قبل المواجهة وأثبت بأنه يستحق الاحترام قياساً على ما قدمه، دخلنا والنقاط الثلاث هدفنا لكن لم نوفق، قد يكون الفريق بحاجة إلى تجانس أكبر في المرحلة المقبلة وسيتحقق ذلك مع الوقت، حتى وإن فزنا لن يكون ذلك مقياس على قوتنا، دائماً المباريات الأولى بعد فترة التوقف تكون صعبة، وسنبحث عن تعديل اوضاعنا وكسب النقاط الثلاث في المواجهة الثانية».

جيبور يعود

استرجع مهاجم النصر الليبيري ويليام جيبور الذكريات عندما نزل إلى أرضية ملعب الإسكندرية في الشوط الثاني، كونه سبق وأن ركض في الملاعب المصرية لأكثر من ثلاثة مواسم متنقلاً بين ثلاث فرق هي الترسانة والشرقية للدخان وطلائع الجيش، وبدأ جيبور مشواره مع الأندية المصرية عام 2009م، واستمر حتى 2013م، وتربط جيبور علاقة كبيرة بالمصريين، وعلق على مشاركته بقوله: «لازلت أاتذكر بداياتي في مصر، الشعب هنا أكثر من رائع وأخجلني بكرم ضيافته، عندما حضرت مع النصر شعرت بأنني عائد إلى بلادي وموطني».

وحول التعادل مع العهد أضاف «العهد فريق منظم وتكتيكه عال، فريقنا مازال يستعد للدوري ولم تكتمل جاهزيته بالشكل المأمول، البطولة العربية برأيي خير اعداد للموسم الجديد، ومع الوقت سننسجم مع بعضنا ونظهر بصورة أفضل، وأتوقع أن يتحسن النصر فنياً بعد دور المجموعات».

مدرب الزمالك مُتشنج

ظهر مدرب الزمالك المصري البرتغالي اوجستو ايناسيو متشنجاً في المؤتمر الصحفي بعد التعادل مع الفتح الرباطي المغربي 2-2، وكان الغضب واضحاً على ايناسيو خلال إجابته على اسئلة الصحفيين التي كان يرى بأنها ظالمة له وتحمل مسؤولية اخطاء إدارية، حتى إدارة النادي لم تسلم من المدرب البرتغالي الذي فتح عليها النار بسبب تفريطها في عدد من اللاعبين وعدم إحضار بدلاء لهم مما جعله يدخل أولى المواجهات العربية بدون لاعبين بدلاء في بعض الخانات، ايناسيو أكد لمحبي الزمالك بأنه ليس ساحراً حتى يفعل أكثر مما فعل، وقال: «الفتح فريق جيد، حضرنا للمواجهة ونحن نعاني من مشاكل كثيرة، دخلنا المباراة بلاعبين في خانة الجناح أحدهما للتو عائد من الإيقاف، وعندما أصيب رفعت لم أجد البديل له في الاحتياط، لا يوجد لدي حلول، وليس من المنطق أن تطلبون أكثر مما عملناه».

وأضاف «أنا لست ساحراً، ولا أستطيع أن أعمل أكثر مما عملت، إذا أردتم أكثر من ذلك فأنا لست الشخص المناسب لقيادة فريقكم، أنا غير مسؤول عن التفريط في اللاعبين وبيع عقودهم، هل أنا المسؤول؟ هل المدرب لديكم في مصر يكون مسؤولاً عن بيع عقود اللاعبين؟، الإدارة باعت عقود لاعبين ولم تعوضنا ببدلاء لهم، والآن هناك من يحاول أن يلقي بالمسؤولية على المدرب».