تشارك مؤسسة الإمارات للطاقة النووية فى مؤتمر الرابطة النووية العالمية الذى انطلقت أعماله فى العاصمة البريطانية لندن وتستمر حتى يوم غد بحضور أكثر من 600 خبير ومتخصص من مجتمع الطاقة النووية العالمى من 30 دولة.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” أن المؤتمر يعد منصة سنوية رفيعة المستوى لمناقشة أبرز التحديات والفرص فى قطاع الطاقة النووية العالمي.
واستعرض المهندس محمد إبراهيم الحمادى الرئيس التنفيذى للمؤسسة رئيس الوفد فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدروس والخبرات المستفادة خلال مراحل تطوير البرنامج النووى السلمى الإماراتى وفق أعلى معايير الجودة والسلامة.
وأكد الحمادى أن دولة الإمارات تتمتع بخبرات عملية متميزة فى مجال تطوير المشاريع الضخمة فى قطاعات مختلفة وهو ما يتجلى واضحا من خلال إنجاز مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية فى منطقة الظفرة بإمارة أبوظبى والذى يعتبر فى الوقت الراهن أكبر مشاريع تطوير محطات الطاقة النووية السلمية فى العالم.
وقال إننا نواصل نهجنا القائم على تبنى أفضل الممارسات خلال تطوير محطات الطاقة النووية السلمية وهو ما يتجسد فى مختلف مراحل مشروع “براكة” المتطور.
وتابع أنه لم يكن لذلك أن يتحقق من دون تعاوننا المثمر والمستمر مع شريكنا فى الائتلاف المشترك الشركة الكورية للطاقة الكهربائية “كيبكو” التى تعتبر المقاول الرئيس للمشروع إلى جانب الجهود الدؤوبة والمتواصلة لتطوير كوادرنا وموظفينا والتعاون الشفاف والدائم مع قطاع الطاقة النووية الدولي.
وعن مستجدات البرنامج النووى السلمى الإماراتى قال الحمادى إنه فى إطار التحضيرات الجارية لمرحلة العمليات التشغيلية النووية السلمية فإننا نواصل التركيز على تطبيق أرقى معايير الجودة والسلامة النووية فى مشروع محطات “براكة” والتركيز على تطوير كوادرنا بشكل مستمر وتعزيز أدائهم ولاسيما أن كل ذلك سيلعب دورا أساسيا فى تطبيق معايير الأمان خلال العمليات التشغيلية النووية.
وأكد حرص مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على الاستعانة بأفضل الخبرات لضمان الجودة وتزويد محطات براكة بكافة المصادر الضرورية الخاصة بالعمليات التشغيلية، مشيرا إلى أن أولويات البرنامج النووى السلمى الإماراتى السلامة والجودة ولم ولن تتغير تحت أى ظرف حيث نفخر بأن معايير السلامة والتطوير المستمر والتميز تمثل ركائز أساسية تقوم عليها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية.
وتعمل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بشكل مستمر على الاستفادة من خبرات المؤسسات والشركات العالمية التى تضم نخبة من أبرز المتخصصين فى مجال الطاقة النووية والتى تشمل المجلس الاستشارى الدولى والوكالة الدولية للطاقة الذرية والرابطة النووية العالمية ومعهد عمليات الطاقة النووية.
وتسير العمليات الإنشائية فى مشروع محطات براكة للطاقة النووية بثبات وأمان حيث وصلت نسبة الإنجاز فى المحطة الأولى إلى أكثر من 96 % والمحطة الثانية إلى أكثر من 86 % والثالثة إلى أكثر من 76 % وفى المحطة الرابعة إلى أكثر من 54 % بينما وصلت نسبة الإنجاز الكلية للمحطات الأربع إلى أكثر من 82 %.
وستوفر محطات مشروع براكة عند اكتمالها طاقة آمنة وموثوقة وصديقة للبيئة لشبكة كهرباء دولة الإمارات اعتمادا على الموافقات الرقابية والتنظيمية كما ستحد المحطات الأربع عند تشغيلها من انبعاث ما يصل الى 21 مليون طن من الغازات الكربونية الضارة بالبيئة كل عام.
