أكد وزير الإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل أن ذكرى اليوم الوطني الـ87 في تاريخ المملكة العربية السعودية تأتي لتعزز التلاحم والترابط بين القيادة والشعب، وترسخ ذكرى تأسيس هذه الدولة على يدي المغفور له بإذن الله تعالى المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، الذي أرسى دعائم تلك الدولة الفتية وسط أمواج من التحديات حيث تمكّن بصبر وحنكة وعزم من قيادتها إلى بر الأمان، كما تتجلى صور البناء والعطاء عندما قادها من بعده أبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله رحمهم الله، وصولاً إلى العهد الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله -.

وأكد الحقيل أن ما تمرّ به المملكة من مرحلة انتقالية مهمة يعطي دلالات قوية على عزم القيادة الرشيدة في المضي قُدماً في تحسين جودة الحياة وسبل الرفاهية، وإحداث نقلة نوعية بإطلاق عدد من البرامج الاقتصادية التي ستعزز من الدور الريادي لبلادنا ومكانتها الإقليمية والدولية، من خلال العمل الدؤوب لتنفيذ رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020، التي من المنتظر أن تكون رافداً من روافد التنمية ليعزز تلك المكانة التي تبوأتها المملكة على مدى العقود الماضية.

وأفاد أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تولي مجال القطاعات الخدمية اهتماماً كبيراً وذلك عبر توفير سبل الرفاهية ورغد العيش، وتضع من بين أولوياته توفير كل الدعم لما يحقق تلك الأهداف السامية، مفيدًا أن قطاع الإسكان يأتي كأحد أهم ركائز التنمية التي أكّد خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – على أنها أولوية وأهمية قصوى، كما جعل سمو ولي العهد الإسكان من بين أهم المشاريع التي تسعى المملكة إلى تحقيقها ضمن إطار رؤية المملكة 2030.

وتابع الحقيل: “في ظل الدعم غير المحدود تمكنت وزارة الإسكان خلال العام الماضي من إطلاق عدد من المبادرات التي من خلالها سيتم تنظيم القطاع وتحقيق المزيد من الارتقاء له، لتلبية رغبات المواطنين وتوفير المسكن المناسب والملائم لاحتياجات الأسر السعودية، ويأتي إعلان ولي العهد عن “برنامج الإسكان” كنقلة نوعية سيرى المواطنون ثمارها قريباً، كما يعد برنامج “سكني” الذي أطلقته الوزارة مطلع العام الجاري تماشياً مع برنامج التحول الوطني لرفع نسبة التملك السكني بين المواطنين كأحد البرامج الذي سيحقق أهداف الوزارة، حيث يهدف إلى توفير 280 ألف منتج سكني وتمويلي في جميع مناطق المملكة خلال عام 2017 تشمل 120 ألف وحدة سكنية جاهزة وأخرى على الخارطة بالشراكة مع القطاع الخاص و75 ألف أرض مطورة بشكل مجاني، و85 ألف تمويل مدعوم بالشراكة مع البنوك والمؤسسات التمويلية، إذ يتم إعلانها كدفعات شهرية وصلت حتى الآن إلى الدفعة الثامنة بمجموع منتجات بلغ نحو 185 ألف منتج، وتشمل جميع فئات المجتمع، إضافة إلى عدد من البرامج التي سيكون لها الدور الفاعل في تنظيم العملية السكانية كرسوم الأراضي البيضاء، واتحاد الملاك، وإيجار وبرنامج البيع على الخارطة “وافي” ومركز خدمات المطورين “إتمام” ومبادرة “الإسكان التنموي”.

وفي ختام كلمته دعا وزير الإسكان المولى عز وجل أن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها، في ظل قيادتها الرشيدة، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ويوفقهم لكل ما فيه خير وازدهار للوطن والمواطن.