كتب الأهلي الفصل الأخير في علاقة الباطن مع الانتصارات المتتالية في الدوري السعودي بعد أن اذاقه مرارة الخسارة الأولى هذا الموسم وحرمه من فرصة الاحتفاظ بالصدارة بفوزه 2-1 مساء أمس على ملعب نادي الباطن ضمن الجولة الرابعة، وتمكن المدافع معتز هوساوي من إسعاد الأهلاويين وإهدائهم الفوز الثاني في الدوري عن طريق الهدف الذي سجله في الرمق الأخير من عمر المواجهة التي شهدت اداءً فنياً جيداً من الجانبين، ووجه “الراقي” ضربة موجعة لمدرج “السماوي” الذي امتلأ بجماهيره ومحبيه بالهدف الذي سجله في الوقت القاتل اذ حطم آمالهم في البقاء متصدرين للدوري، ليستعيد الأهلي بذلك توازنه ويصالح جماهيره الغاضبة بوصوله للنقطة السابعة في المركز الثالث، في المقابل بقي الباطن ثانياً بتسع نقاط.

ووصل المهاجم السوري عمر السومة للشباك باكراً بتسجيله اول أهداف اللقاء بعد أن تابع الكرة التي سددها لاعب الوسط وليد باخشوين وارتدت من الحارس مزيد ال فريح وأكملها السومة برأسه في المرمى “18”، واحتاج الباطن إلى أربع دقائق فقط من أجل تعديل الكفة وتسجيل هدف التعادل، وبدأت هجمة الهدف بكرة عرّضها المهاجم البرازيلي جوناثان بينتيس لمواطنه المدافع لويس باولو الذي ارتقى لها ولعبها رأسية داخل الشباك “22”، وابعد الحكم فهد المرداسي رئيس الباطن ناصر الهويدي من مقاعد البدلاء.

وحمل الوقت بدل الضائع الفرحة الكبرى في المباراة وكانت من نصيب الاهلاويين بعد ان ارتقى معتز هوساوي لإحدى الكرات العرضية ولعبها برأسه في الشباك “90+5″، ليعلن بعدها المرداسي نهاية المباراة بفوز اهلاوي صعب.

وفي الرياض اتفق النصر والفيحاء على التعادل 2-2 في اللقاء الذي جمعهما على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز امام 3014 مشجعاً، وشهدت المواجهة ندية بين الفريقين، وكانت حافلة بالهجمات والأهداف على مدار الشوطين، ولم يكن بإمكان احد التنبؤ بنتيجتها طوال مجرياتها بسبب تكافؤ الفرص ووصول الفريقين الى المرميين باستمرار، النصر الذي لا يزال يقدم نتائج غير مرضية وصل الى النقطة السادسة في المركز الرابع، أما الفيحاء فأصبح لديه نقطتان في المركز قبل الأخير.

ارتكب المدافع المغربي سعد لكرو خطأ فادحاً كلف فريقه النصر استقبال الهدف الأول بعد كرة خلف المدافعين سقط لكرو قبل ابعادها واستغلها لاعب الوسط الكوستاريكي جون رويز اذ انفرد بالحارس وليد عبدالله وسدد الكرة في الزاوية الضيقة استقرت في الشباك “19”، وفي الشوط الثاني نجح لاعب الوسط يحيى الشهري في تسجيل هدف التعادل للنصر “51”، لكن مهاجم الفيحاء التشيلي روني فرنانديز كان له رأي آخر اذ أفسد فرحة النصراويين سريعاً عندما استغل كرة داخل منطقة الجزاء وتعامل معها ببراعة وحولها بقدمه داخل المرمى ليمنح فريقه التقدم مرة ثانية “58”، الإثارة استمرت والاخطاء الفردية الفادحة تواصلت ايضاً لكن البطل هذه المرة هو حارس الفيحاء فهد الشمري الذي قدم كرة على طبق من ذهب للاعب وسط النصر البرازيلي ليوناردو بيريرا اذ قبل الأخير الهدية وسدد كرة قوية حاول الشمري تصحيح خطئه وابعادها الا ان محاولته باءت بالفشل واستقبل مرماه هدف التعادل “62”.

وعاد الفتح من المدينة المنورة بفوز ثمين على احد 2-صفر على ملعب مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الرياضية، وقهر “النموذجي” ظروف النقص في صفوفه ولعبه بعشرة لاعبين منذ منتصف الشوط الثاني وطار بنقاط المباراة الثلاث امام 1570 مشجعاً، واستمرت نتائج أحد السيئة إذ تلقى الخسارة الثالثة على التوالي وبات وضعه محرجاً.

وافتتح الضيف التسجيل بواسطة المهاجم علي الزقعان بعد ان تابع كرة عادت إليه من العارضة وسددها أرضية قوية على يسار الحارس الجزائري عز الدين دوخة كهدف اول “43”، وفي الشوط الثاني ضاعف لاعب الوسط التونسي عبدالقادر الوسلاتي النتيجة بتسجيله الهدف الثاني للفتح “60”، بعدها ترك الوسلاتي الملعب مطروداً بالبطاقة الحمراء من الحكم خالد الطريس.

الفتح تقدم للمركز السابع بست نقاط، بينما تجمد رصيد اصحاب الأرض عند ثلاث نقاط في المركز 12.