‏‫أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ د. فيصل عزاوي المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه، وقال في خطبة الجمعة من المسجد الحرام بمكة المكرمة إن وجود القدوةِ الحسنةِ في حياة المسلم ضرورةٌ حتمية، ليُقتدى بها وتُكتسبَ منها المعالمُ الإيجابية وتكونَ دافعاً حثيثاً لتزكية النفس واستنهاض همتها والارتقاء بها في مدارج الكمال. ومن فضل الله على أمة الإسلام أن اختار صفيَّه ومصطفاه وخيرتَه من خلقه محمداً صلى الله عليه وسلم ليكون خيرَ قدوة لها في امتثال هذا الدين، والالتزام بقيم الإسلام وأخلاقه وأحكامه، قال تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا).

وأكد الشيخ الغزاوي في خطبة الجمعة إن الثبات في أيام الفتن ووقت المحن والبلاء فضله عظيم وأجره كبير، ولذلك بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم الثابتَ على دينه بأجر خمسين من الصحابة، فقال صلى الله عليه وسلم: (إن من ورائكم أيامَ الصبر، للمتمسك فيهنَّ يومئذٍ بما أنتم عليه أجر خمسين منكم، قالوا: يا نبيَّ الله أو منهم؟، قال: بل منْكم).

وأشار إن الثبات معناه الاستمرار في طريق الهداية والالتزام بمقتضيات هذا الطريق والمداومة على الخير والسعي الدائم للاستزادة من الإيمان والتقوى.

والثبات على الدين لا يكون بكثرة الاستماع للمواعظ إنما يكون بفعل هذه المواعظ وامتثالها في واقع الحياة.

من جهة أخرى قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالله البعيجان -في خطبة الجمعة-: إن موازين الفضل عند الله عز وجل بالعمل وليست بالنسب والمنصب والجاه والمال، فالناس سواسية كأسنان المشط “كلكم لآدم وآدم من تراب”، ولا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى “يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم”.

وفي ختام الخطبة تضرع الشيخ البعيجان إلى الله عز وجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- خير الجزاء على خدمته للسنة النبوية الشريفة وأن يجعل عمله خالصاً لوجه الله الكريم وموجباً لفوزه بالجنة.

وقال إمام الحرم النبوي: الصبر مفتاح الفرج والجنة حفت بالمكاره وحفت النار بالشهوات وسينصر الله دينه كما نصر المستضعفين في مكة وكما نصر أولياءه من قبل ومن بعد “ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم، وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون”.