أجمعت القوى السياسية اليمنية على ضروة هزيمة مشروع السيطرة الإيرانية في ما تبقى من المحافظات اليمنية ومنع تحويل اليمن إلى منصة لزعزعة أمن واستقرار المنطقة.

وأدانت القوى السياسية اليمنية في بيان صدر الأثنين عقب اجتماعها بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، استهداف الأراضي السعودية وآخرها ما تم من استهداف مدينة الرياض بصواريخ إيرانية من قبل المليشيات الانقلابية والتهديد بقصف مدينة أبوظبي، معلنة دعمها وتأييدها الكامل للتحالف العربي بقيادة المملكة، ومثمنة الدور الكبير للتحالف العربي والجهود الكبيرة التي يبذلها لدعم الشرعية، وهزيمة مشروع السيطرة الإيرانية على اليمن وتحويلها إلى منطقة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.

ووجهت القوى والمكونات السياسية اليمنية دعوة إلى كافة أبناء الشعب اليمني بالالتفاف حول الشرعية والاستعداد لمرحلة البناء والإعمار في المحافظات المحررة، ولأبناء شعبنا في المحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيات للانتفاض ضد تلك المليشيات، للمضي قدماً في إنجاز ما تم التوافق عليه في مخرجات الحوار الوطني من بناء اليمن الاتحادي الجديد، الضامن للحقوق والمخرج الحقيقي لأزمة الدولة والمجتمع اليمني.

وفي إطار المساعي الرامية لتوحيد الجهود اليمنية لاستعادة الشرعية وإنهاء الانقلاب وهزيمة مشروع السيطرة الإيرانية، قالت المكونات السياسية اليمنية إنها أطلعت الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على جهودها وسعيها لتأسيس تحالف وطني عريض يضم أكبر القوى والمكونات السياسية والانتهاء من مسودته المتوافق عليها الذي سيتم إعلانه قريباً من العاصمة المؤقتة عدن.

وجددت القوى السياسية اليمنية دعمها لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ولمسار الأمم المتحدة المستند للمرجعيات الثلاث كمسار ومظلة وحيدة مقبولة لاستئناف العملية السياسية.

وتؤكد أن محاولة إيجاد أو اختلاق أي مسارات أخرى موازية أو بديلة، تحت أي عنوان إقليمي أو دولي، ستكون مضيعة للوقت وإطالة لأمد الانقلاب والتمرد وزيادة في المعاناة الإنسانية وانحراف عن الأسس التي قامت عليها العملية السياسية في اليمن، المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.

كما أعلنت رفضها لأي دعوات طائفية أو مناطقية من أي جهة كانت، ورفضها لأي تشكيلات عسكرية أو أمنية خارج إطار المؤسسات الشرعية وأي أعمال تقوض أو تعيق جهود الحكومة، مثمنة نتائج لقاء الرئيس هادي وأخيه ولي العهد السعودي، وتؤكد أن هذه النتائج ستخفف الكثير من معاناة أبناء شعبنا وستسهم بتنمية واستقرار المحافظات المحررة.